الهجرة في حديث تميم الداري الذي ذكره على المنبر. والآية الثانية للتنبؤ تتضمن الأمور التالية:
١ - لنغرينك بهم.
٢ - لا يجاورونك فيها إلا قليلا.
٣ - ملعونين.
٤ - أينما ثقفوا أخذوا.
٥ - قتلوا تقتيلا.
ويعلم خبراء التاريخ الإسلامي أن المنافقين لم يتقرضوا إلا بعد تحقق التنبؤات الخمسة المذكورة.
تنبؤان عن المتخلفين عن الجهاد:
التنبؤ الأول:
قال تعالى:{فرح المخفلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون}(*)
فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون (*) فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستئذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين} (التوبة: ٨١ - ٨٣).
ذكرت الآيات الأقوام الذين تركوا الخروج مع النبي (ص) للجهاد، ثم جاء على سبيل التنبؤ أن طائفة منهم تأتي بعد عودة النبي (ص) وتستأذن للاشتراك في الجهاد. ثم أخبر بحسم وتأكيد أنهم لن يتشرفوا بالجهاد مع رسول الله (ص) بعد ذلك.
وقد ورد ذكر هذه الواقعة في سورة الفتح. قال تعالى:
(سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل} (الفتح: ١٥).
وبالآيتين يتحدد زمن نزولهما، فقد نزلت سورة الفتح في غزوة الحديبية، وبدأ حصول المغانم الكثيرة بخيبر، فهؤلاء هم الذين رفضوا الذهاب معه. وقت الحديبية، ثم ذهب إلى خيبر من شهدوا الحديبية، وهؤلاء المخلفون لم يستطيعوا أبدا مصاحبة النبي