وتهاون العباسيون في الجهاد فبعث الله سلاطين الأندلس في المغرب وآل بويه واسبكتغين في الشرق لإعلاء كلمة الله تعالى.
وفي محنة بغداد وقف المسلمون أنفسهم في جانب الكفار، وسببوا دمار عروس البلاد (بغداد) بأيدي التتار، ثم أدخل الله الإسلام في الترك أنفسهم، الذين خربوا بغداد وأفسدوا فيها، حتى أن طرقاتها احمرت بالدماء ومياه دجلة اسودت بمداد الكتب.
فهؤلاء الأتراك رفعوا راية الإسلام في أوربا، واعتزوا بلقب (خادم الحرمين الشريفين) بدل السلطان ابن السلطان.
وقام الآريون بحركة (شدهي) التي تهدف إلى هندكة المسلمين، فبعث الله منهم أمثال (كنور عبد الوهاب خان) فقاموا بنشر الإسلام بين الهنادك وأعلن الإسلام شمس الإسلام محمد أمين وخالد لطيف وغيرهما من المحامين والمثقفين، وبايع على الإسلام العديد من دعاة الآريين أنفسهم وتم ذلك على أيدي علماء مسلمين بررة.
وفي أوربا أشهر إسلامه (سر جورج هملتن) قريب الملك جورج، وهكذا اقترب الإسلام من عرش انجلترا، وتشرف بأخوة الإسلام اللورد هيدلي ومحمد بكتال وخالد شيلدر وأمثالهم من العلماء الأفاضل.
وإن انهدم مسجد قديم في منطقة دهلي، فقد بني مسجد جامع في باريس عاصمة فرنسا، وفي ألمانيا أنشئ مسجد كبير أظل نحو ثمانية آلاف من المسلمين، وقد تم الحصول على الأرض لبناء مسجد في لندن نفسها، وقريبا يبدأ البناء.
إن قلة من الناس في (ملكانه) الجاهلة ارتدوا عن الإسلام، ولكن دخل فيه الملايين من سكان الصين وأفريقيا، وازداد عدد المسلمين في القسطنطينية ازديادا ملموسا.
وهذه الآثار الطيبة المباركة كلها تدخل تحت التنبؤ المذكور في الآية الكريمة، وسوف يستمر الحال على هذا إلى قيام الساعة بإذن الله، يرتد عن الإسلام واحد، ويدخل فيه عشرة، ولن تنفع الناس أمنيتهم بأنهم لو أدخلوا الأجانب في ديانتهم لقاوموا المسلمين:{والله متم نوره ولو كره الكافرون}(الصف: ٨).