للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الزنا، ولو فعل ذلك لما طعن أحد من الأمم التي تبيح الزواج بواسطة المحكمة، وتسمح للمتزوجين بالزواج المؤقت لغرض الحصول على الأولاد، ولكن الإسلام ضرب مثلا رائعا للتعفف والتقوى، ذلك لأنه دين العفاف والتقى، وكل ما يعترض به الناس على الإسلام هو أنه أباح تعدد الأزواج.

ولكن انظروا كيف لا يعترض أحد على داود الذي يصفونه بأنه ابن الله الوحيد إذ جعل في بيته مائة زوجة؟ وعلى سليمان الذي يصفونه بصاحب قلب مثل الله إذ كان عنده ألف زوجة؟ وعلى إبراهيم خليل الرحمن إذ كانت عنده زوجات وإماء؟ وعلى كرشن الذي يصفونه بالموحي إليه والمصلح إذ اتخذ لنفسه أخدانا بلغ عددهن ١٦١٠٨ خدنا؟ ولماذا لا يعترض زعماء العصر الحاضر على كرشن الذي يصفونه بالمصلح الأعظم اتخذ لنفسه ثماني ملكات؟

إن هؤلاء لا يحق لهم أن يعترضوا على الإسلام في إباحته التعدد. والشخصيات المكرمة التي ذكرناها لم يوجد في دياناتهم شرط لتعدد الأزواج يمنعهم افتقاده س التعددية ولكن الإسلام شرط التعدد بالعدل، ولو فقد هذا الشرط أو كان هناك خوف على عدم القدرة على تطبيقه فإن الإسلام يأمر في مثل هذه الحالة بالواحدة فيقول: {فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة} (النساء: ٣).

فهل ورد في الكتاب المقدس لدين ما كلمة ((واحدة)) أو كلمة تشبه هذا المعنى؟!

وهل هناك دين يثبت أن معنى ((واحدة)) ورد في كلام المسيح أو موسى أو كرشن أو رام جندر؟

وإن لم يكن ذلك فعلى الجميع أن يعترفوا بأن ذلك أيضا من خصائص الإسلام، وحكم وجود زوجة واحدة الذي تفتخر به أوربا، إنما هو خلاصة مبتورة لحكم ورد في القرآن الكريم.

<<  <   >  >>