للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسهيل الهمزة إلى الياء دعاهم إلى الكسر. ويظهر أن ما كان على مفعال غالبه مكسور عندهم، ولكن جاء مفتاح بالضم. المحلاب - الذي يحلب فيه - أبقوه بالكسر.

وقد يضمون الأول مثل مُكْحِلة مع كسر الحاء، وضموا منفاخ ومزْمار.

المؤنث والمذكر (١)

فعلان يكثر عندهم في الأوصاف كجيعان وعطشان وزعلان. ويقولون في مؤنثه فعلانة مطلقاً، ولا يقولون فَعْلى سواء ورد أو لم يرد. والوصف على فعلان يصاغ عندهم من الثلاثي. وأنثوا بعض الأسماء كالخطميّة في الخطمىّ. وأنثوا ألفاظاً مؤنثة فقالوا: جبنة، وسمنة في سمن وهو مذكر في الأرياف، وأما في المدن فيقولون: سمنة، كرشة في كرش، لحمة في لحم، ونيلة في النيل، ومَتَلة في المثل. التنبيهات ٤٢ - ٢٣ الناموس والناموسة، والعسيب والعسيبة. وفي ١٣٩: بيت فيه جبنة. طبلة في طبل، كبدة في كبد، وطاحونة وعصاية ورحاية، سنّة في سنّ، ربابة، قَمَرة لضوء القمر، شبّة في الشبّ. في الريف يقولون: وعاية، في الوعاء. حصيرة، وحلة في الوحل. في التبر المسبوك للسخاوي ٣١٣: اللحمة. إن أرادوا الدلالة على الجزء قالوا: حتة لحمة، ولم يقولوا: لحم، إلا إذا أرادوا التعبير عن جسم الحيوان فيقولون: لحمه طرى أو جامد، أما المعدّ للبيع فهو لحمة عندهم. في (بهط) من اللسان: «كما قالوا لبنة وعسلة» ومثلهما لحمة ولكن قال: «الطائفة (منه)».

سكرانة عطشانة من الشاذ. في مادة (فخت) من القاموس: القدْرة، وفي الشرح: الصواب القدر. وكذلك في مادة (وأي) وخطأه الشارح.


(١) انظر ص ١٥١ من شرح ابن جنى علي المازني. البيان والتبيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>