الجناس يقال له عندهم جَنَس، فمنه قولهم: على قَدّ فولهْ، قَدّ فوالُه. ومنه حَبيب مالهْ حبيب مالُه، وعدوُ ماله عدو ماله، أي الذي يحب مالَهُ ليس له حبيب، والذي يبغضه ليس له عدو. ومثله: عَمَى حيسي أو ليسي. ولعل صوابه: ليثي وحيثي. ومنه قولهم: نَعَامَهْ ترفصك، لمن قال: نَعَم، في جوابه، إذا أرادوا شتمه. وإذا لم يريدوا الشتم قالوا: نَعَمَ اللهْ عليك. وهو أنْعَمَ الله عليك، أو يريدون: نعَمُ الله عليك، أي لتدم أو لتكن.
شفاء الغليل ص ٧٠، ٧٦: الجناس العامة تفتحه.
[المبالغة]
تعبيرهم بَلا لزيادة المبالغة في ثبوت الشيء: فلان كريم لا وعالم. مت من الضحك، في ديوان المعمار ٨٨. مراتع الغزلان ٤٤: مقطوع به: مت من الضحك.
[المجاز]
بعض الألفاظ لم يستعملوها في حقيقتها بل تجوزوا فيها. وجعلوها حقيقة عرفية عندهم، وإن كانت مجازاً في الأصل. وبعضها استعملوا الوجهين، كقولهم: غِطِس في الماء، فإنه حقيقة عندهم وفي اللغة. ثم تجوزوا فقالوا: غطس، بمعنى اختفى. وقد يبالغون فيقولون: غطس بملاية الفرش، كناية عن شدة النخفي. ومنه قولهم: مات في جلده، ومات من الخوف (١).
(١) وانظر في قطف الازهار (رقم ٥٤٥ أدب) ص ٣٣٠ بيتين فيهما: مات من الخوف.