للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حروف المضارعة (١)

باء المضارعة للملابسة (٢)، و (حَ) للاستقبال فهي بدل السين وسوف وكأن (حَ يجي) بدل سيأتي، و (راح يجي) بدل سوف يأتي. وربما كانت العامة أخذت الباء عن الفرس (٣).

نادرة في باء المضارع في ص ٤١٢ من مجموع تقي الدين الراصد في الأدب، وهي تدل على وجودها في الكلام في زمن الجامع وقبله. في تاريخ ابن الجزري (رقم ٢١٥٩ تاريخ) ١: ٨٥ (٢): بتروح تودّيها إلى صبيّتك، أي بإدخال الباء على تروح. عيون التواريخ ٢٠: ٥٦: والتتر بيعملوا أشغالهم، هكذا والجزء بخط مؤلفه ابن شاكر. تاريخ ملوك مصر المماليك (رقم ١٤٠٠ تاريخ) ص ٣٤: استعمال الشيخ صدر الدين (بناكل) أي ونحن نأكل، وهو من معاصري المؤلف، أي في أواخر القرن ٧ وأول ٨. وفي ٩٥: بنقاتل. وفي ١١٢: بيعرّوا الناس. وفي ١١٥: باذكره أي أذْكُرُهُ. وفي ٤٥: العساكر بتحاصر. السبل الوابلة ١٧٧: نادرة في خطأ بعض القضاة في دخول الباء على المضارع.

بغية العلماء والرواة في القضاة للسخاوي ٤٥٨: بيت فيه بيقوله. باء المضارعة إذا دخلت على فعل المتكلم جعلت همزته همزة وصل: بَاكُل، بَشْرَب.

وفي معنى باء المضارعة في الصعيد كلمة (عَمّا): عَمّا يجي؛ عما ياكل، أي يأكل الآن.


(١) ديوان المعمار ٢٣. مجلة الموسوعات, مجلد ٢ ص ٢٧٣: باء المضارعة للشيخ احمد ابراهيم ردا على لندبرج. المقتطف ١١: ٢٣٠: باء المضارعة. الكتاب (رقم ٧٢٤ شعر) ظهر ص ١٧٦: يستعمل (تا) في زجل بمعنى حتى أو نحوها, ولعلها من التركية بمعنى الى أن.
(٢) السيرافي على سيبويه ١: ٤٧: اللام تقصر المضارع للحال.
(٣) انظر رسالة في قواعد الفارسية (في رقم ٣٤٥ تفسير) مع كتاب الضائع.

<<  <  ج: ص:  >  >>