للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصفراوي وأبيضاوي وأسمراوي وخضراوي ليس لتأكيد الصفة عند العامة كما في أحمري بل الاستعمال يدل على أنهم يريدون الذي يميل لونه إلى كذا. ورأيت في كتاب المنح الإلهية في مناقب السادة الوفائية لأبي اللطائف ابن فارس من القرن العاشر تقريباً أنه وصف رجلا أشقر فقال عنه: بيضاوي، وهي هنا للتأكيد. وهذه الكلمة غير مستعملة الآن بمصر عند العامة بل يقولون: أبيضاني لمن يميل لونه إلى البياض ولم يكن أشقر.

[ظرفا الزمان والمكان]

همع الهوامع ج ١ أواخر ٢٠٢: «عنْد» من العرب من يفتحها. ابن هشام على بانت سعاد ٢٠: قول العامة: ذهبت إلى عنده، لحن (١). وهو كقول العامة الآن: رحت لعَنْدُهْ. همع الهوامع ج ٢ قبل آخر ٣٥: قول العامة: ذهبت إلى عنده، وقول بعض المريدين: كل عند ذلك عندي .. الخ لحن لأن «منْ» هي التي تجر عنده.

قول العامة: بين البينين، صوابه بين بين. همع الهوامع ٢: ٢٢٩: بيت لعبيد بن الأبرص فيه (بين بين).

[باب الفعل]

[أوزان الماضي الثلاثي]

هي في العربية ثلاثة: فَعَل، وفَعِل، وفَعُل. وليس عند العامة منها إلا فَعَل بفتح العين، أي اتّفقوا فيه مع الفصحاء في الصيغة فقط، لا في التطبيق، لأنهم يدرجون فيه أفعالاً ليست من بابه. وطريق تصحيحها الرجوع إلى الصرف واللغة.

فعِل

أما فَعِل فلا وجود له عندهم، لأنّهم يحوّلونه إلى فِعِل كما يأتي.


(١) راجع حاشية الباجوري والبغدادي.

<<  <  ج: ص:  >  >>