للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيبادرون إليه, ويأتي الأوّل فيمسك بيديه كفى الواقف ويقول: «آدي غدايا, وآدي عشايا, وآدي الكلبة اللي بتجري ورايه». ويزحزح الكف عن الكف قليلا ثم يأتي آخر, ويفعل فعله إلى أن تنتهي النوبة إلى الأخير, ولم يبق من فصل الكفين إلا قليل فيفصلهما, أو يكون هو المحكوم عليه بالتعمية فيغمونه.

وقد يغني الصبي المغمَّى أو البنت إن كان اللعب مع البنات, بقوله: «أنا الغراب النُّوحي أخطف واروح لسطوحي, وإن عشت أربيكم, وإن مت كُبّه تقصف رقبيكم» وهذا النوع من الاستغماية يسمى: «بالفَرْخة العَمْية».

وقد يعينون المغمَّى بأن يصفُّوا الصبيان, ويقولون أسجاعا, مشيرين في كل كلمة إلى صبي, حتى ينتهي السجع عند واحد فيحكم بتغميته, ويسمى دائما المَسَّاك. وهذه الأسجاع كثيرة ومختلفة.

ومن الاستغماية نوع يقال له: «استغماية الحِجر وهي أن يجتمع الصبيان ويجلس أحدهم ثم يجلس آخر أمامه, ويأخذ رأسه في حجره يغميه. ثم يجيء الصبيان واحدا فواحدا, وكل من مر عليه ضربه على ظهره بيده, فيسأله القاعد عن اسمه, فإن أصاب قام, وقعد الآخر مكانه, ويعاد عليه اللعب, وإن لم يصب, ذهب الصبي الضارب إلى مكان يختبئ فيه, وهكذا حتى ينتهي الصبيان, فيكون كل واحد منهم مخبوءا في مكان, فيشرع القاعد في سؤال المغمى

<<  <  ج: ص:  >  >>