وأحاديث العقل حكم عليها المحدِّثون بالوضع، وأنه لم يصح منها شيء، ولذلك قال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات "١/ ١٧٧": "وقد رويت في العقول أحاديث كثيرة، ليس فيها شيء يثبت"، كما قال الحافظ ابن حجر فيما نقله عنه ابن عراق في كتابه تنزيه الشريعة "١/ ٢١٣": "أحاديث في العقل أخرجها داود بن المحبر في كتاب العقل، ومن طريقه الحارث بن أسامة، وكلها موضوعة، كما قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية". ويصرح الدارقطني بأن كتاب العقل وضعه أربعة. أولهم: ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه: داود بن المحبر، فركبه بأسانيد أخرى غير مسانيد ميسرة. وكذلك فعل: عبد العزيز بن أبي رجاء وسليمان بن عيسى السجزي. راجع الموضوعات لابن الجوزي "١/ ١٧٦". كل واحد من هؤلاء الأربعة مشهور بالوضع والكذب، ولمزيد من الفائدة راجع في ترجمة: ١ مسيرة بن عبد ربه الفارس، تنزيه الشريعة لابن عراق "١/ ١٢١"، وكتاب المغني في الضعفاء للذهبي "٢/ ٦٨٩"، والموضوعات لابن الجوزي "١/ ١٧٣"، وميزان الاعتدال "٤/ ٢٣٠". ٢ داود بن المحبر، راجع في ترجمته: تنزيه الشريعة "١/ ٥٩"، والمغني في الضعفاء "١/ ٢٢٠"، والموضوعات لابن الجوزي "١/ ١٧٦"، وميزان الاعتدال "٢/ ٢٠". ٣ عبد العزيز بن أبي رجاء، راجع في ترجمته: تنزيه الشريعة لابن عراق "١/ ٨٠"، والموضوعات لابن الجوزي "١/ ١٧٦"، وميزان الاعتدال "٢/ ٦٢٨". ٤ أما سليمان بن عيسى السجزي فراجع في ترجمته: تنزيه الشريعة "١/ ٦٥"، والمغني في الضعفاء "١/ ٢٨٢"، والموضوعات لابن الجوزي "١/ ١٧٣"، وميزان الاعتدال "٢/ ٢١٨".