للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويذَرُونَ أزوَاجاً وَصيَة لأِزْوَاجِهِم متاعاً إلى الْحوْل غَيْرَ إخْرَاج) (١) ، فمن دل على أنها منسوخة غيرهم. وإنما أراد بذلك الصحابة، وظاهر هذا أنه يصار إلي قوله.

وذكر بعد ذلك بأوراق قوله تعالى: (وَعَلىَ الذِين يطُيقونَهُ فِدية) (٢) قال ابن عباس: الفديةُ ولا قضاء عليه (٣) . وقال علقمة (٤) وعبيدة (٥) : نسختها الآية التي بعدها (فَمنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَهْرَ فليصمْهُ) (٦) .

وظاهر هذا أنه صار إلى قول التابعين، ثم قال: لا يصير إلى قوله.

وهو قول أصحاب أبي حنيفة والشافعي، لئلا تناول نسخَها بما لا


(١) (٢٤٠) سورة البقرة.
(٢) (١٨٤) سورة البقرة.
(٣) سبق الكلام على تفسير هذه الآية ص (٧٨٣) .
(٤) هو: علقمة بن قيس بن عبد الله أبو شبل النخعي الكوفي. أحد أعلام التابعين.
روى عن الخلفاء الأربعة وغيرهم. وعنه الشعبي وإبراهيم النخعي وآخرون.
كان من أعلم الناس بابن مسعود وأشبههم به. ولد في حياة النبي صلى الله عليه
وسلم، ومات سنة (٦٢ هـ) .
له ترجمة في: "خلاصة تذهيب الكمال" ص (٢٧١) طبعة بولاق، و"شذرات الذهب" (١/٧٠) ، و"غاية النهاية في طبقات القراء" (١/٥١٦) .
(٥) هو: عبيدة بن عمرو، ويقال: ابن قيس، أبو مسلم، وقيل: أبو عمرو الكوفي، أحد التابعين. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره. روى عن علي وابن مسعود وغيرهما. وعنه الشعبي والنخعي وغيرهما. كان فقيهاً عالماً. مات سنة (٧٢ هـ) .
له ترجمة في: "خلاصة تذهيب الكمال" ص (٢٥٦) طبعة بولاق، و"شذرات الذهب" (١/٧٨) ، و"غاية النهاية في طبقات القراء" (١/٤٩٨) .
(٦) (١٨٥) سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>