للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمعانٍ١ مجتمعة الأصول متشعبة الفروع، فأقل ما في تلك المعاني المتشعبة أن تكون بيانًا٢ لمن خوطب ممن نزل القرآن بلسانه٣، وإن كان بعضها أشد تأكيد بيان من بعض". ثم جعله على خمسة أوجه٤.

واعترض عليه أبو بكر بن داود٥، وقال: البيان أبين من التفسير الذي فسره.

واعترض غيره عليه أيضًا وقال: لم يصف البيان؛ لأنه ذكر جملة مجهولة، فكان بمنزلة من قال: البيان اسم يشتمل على أشياء، ثم لم يبين تلك الأشياء ما هي.

واعتذر أصحابه له، وقالوا: لم يقصد به حد البيان وتفسير معناه، وإنما قصد به: أن البيان اسم عام جامع لأنواع مختلفة من البيان، فهي


١ في الأصل: "لمعاني".
٢ في الرسالة "ص: ١٥": "أنها بيان".
٣ هنا عبارة ساقطة هي: "متقاربة الاستواء عنده، وإن كان ... " الرسالة "ص: ١٥".
٤ وقد تكلم عنها الإمام الشافعي في كتابه الرسالة "ص: ١٥- ٢٥".
٥ هو محمد بن داود بن علي الظاهري، أبو بكر. أحد فقهاء الظاهرية، تصدر للفتوى ببغداد بعد موت أبيه. له كتاب الزهرة. توفي سنة: ٢٩٧هـ، وقد نيف على الأربعين.
انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" "٥/ ٢٥٦" و"دول الإسلام" للذهبي "١/ ١٨١". و"شذرات الذهب" "٢/ ٢٢٦"، و"فيات الأعيان" "٣/ ٣٩٠". وقد ترجم له الدكتور: نوري القيسي في كتابه: "أوراق من ديوان أبي بكر محمد بن داود الأصفهاني" "ص: ٧- ١٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>