للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حمد بن جعفر بن يعقوب الفارسي (١) عنه بخط أحمد بن سعيد الشيحي (٢) وسماعه فقال: "ولا نشهد على أحد من أهل القبلة أنه في النار لذنب عمله ولا لكبيرة (٣) أتاها، إلا أن يكون ذلك في حديث، كما جاء على ما [روي] ، (٤) ، نصدقه (٥) ، ونعلم (٦) أنه كما جاء ولا ننص الشهادة، ولا نشهد على أحد أنه في الجنة بصالح عمله ولا بخير أتاه، إلا أن يكون في ذلك حديث، كما جاء، على ما روي، ولاننص الشهادة".

وقوله: "ولا ننص الشهادة"، معناه عندي: -والله أعلم- لا يقطع على ذلك.

وقد نقل أبو بكر المروزي قال: قلت لأبي عبد الله: ها هنا إنسان يقول: إن الخبر يوجب عملاً، ولا يوجب علماً فعابه، وقال: ما أدري ما هذا؟!.

وظاهر هذا أنه سوّى فيه العلم والعمل.


= شذرات البلاتين، جمع محمد حامد الفقي، المطبوع في مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة، سنة ١٣٧٥هـ-١٩٥٦م.
(١) الاصطخري. من أصحاب الإمام أحمد، الذين نقلوا عنه مسائل شتى في الفقه والعقيدة. له ترجمة في: "طبقات الحنابلة" (١/٢٤) .
(٢) أبو العباس الشامي. حدث عن عبد المنعم بن غليون. وأكثر من مصاحبة عمر البرمكي. كان ثقة مع دين وصلاح. مات ببغداد سنة (٤٠٦هـ) ، ودفن بباب حرب.
له ترجمة في: "طبقات الحنابلة" (٢/١٧٩) .
(٣) في كتاب "السنة" ص (٤٦) : (ولا بكبيرة) .
(٤) الزيادة من كتاب "السنة" ص (٤٦) .
(٥) في كتاب "السنة" ص (٤٦) : (نصدق به) .
(٦) في الأصل: (يعلم) بالمثناة التحتية، والتصويب من "كتاب السنة" ص (٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>