للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوم على كذبة فقال له: (لولا سخاء فيك، ومدحك الله عليه؛ لشردتك من وافد قوم) .

ولقد نقلة له أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد الحلبي (١) قال: سألت أحمد بن حنبل رحمه الله عن محدث كَذَب في حديث واحد، ثم تاب ورجع، قال: توبته فيما بينه وبين الله تعالى، ولا يكتب عنه حديث أبداً (٢) .

وسألت قاضي القضاة أبا عبد الله الدامغاني (٣) [عن ذلك] فقال: يقبل حديثه المردود وغيره، بخلاف الشهادة، إذا ردت، ثم تاب، لم يقبل


= ونقل ابن حجر في "اللسان" أن ابن حبان ذكر في كتابه "الثقات" رجلاً آخر بهذا الاسم، يروى عن ابن عمر، وعنه روى الأعمش وفطر بن خليفة.
وقد ظهر لابن حجر أن الأخير غير الأول، وعلل ذلك بقوله: (فإن ليحيى ابن سالم الراوي عن إسرائيل ذكرا في ترجمة أشعث بن عمر بن الحسن بن صالح بن حي، وهو متأخر الطبقة عمن يروى عن ابن عمر رضي الله عنهما) .
انظر ترجمته في "لسان الميزان" (٦/٢٥٧) ، و"ميزان الاعتدال" (٤/٣٧٧) .
(١) من أصحاب الإمام أحمد، سمع منه ومن عبيد الله بن عمرو الرقي. كانت عنده مسائل كبار، يغرب بها على أصحاب أحمد.
له ترجمة في: "طبقات الحنابلة" (١/١٩٧) .
(٢) هذه الرواية ذكرها ابن أبي يعلى في "طبقاته" (١/١٩٨) عند ترجمته لعبد الله بن أحمد الحلبي.
(٣) هو: محمد بن علي بن محمد بن الحسين أبو عبد الله الدامغاني. ولد سنة (٣٩٨ هـ) كان حنفي المذهب. تفقه على القدوري، وسمع من الصوري وجماعة. ولِيَ القضاء ببغداد سنة (٤٤٧هـ) ، واستمر فيه ثلاثين سنة. مات ببغداد سنة (٤٧٨هـ) .
له ترجمة في: "الجواهر المضيئة" (٢/٩٦) ، و"شذرات الذهب" (٤/٣٦٢) ، و"المنتظم" (٩/٢٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>