للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[و] معنى قول أحمد: "ضعيف": على طريقة أصحاب الحديث؛ لأنهم يضعفون بما لا يوجب تضعيفه عند الفقهاء، كالإرسال والتدليس والتفرد بزيادة في حديث لم يروها الجماعة، وهذا موجود في كتبهم: تفرد به فلان وحده، فقوله: "هو ضعيف"، على هذا الوجه وقوله: "والعمل عليه" معناه: على طريقة الفقهاء.

وقد ذكر أحمد رحمه الله جماعة ممن يروي عنه مع ضعفه. فقال في رواية إسحاق بن إبراهيم: قد يحتاج أن يحدث الرجل عن الضعفاء مثل عمرو ابن مرزوق (١) ، وعمرو بن حكام (٢) ، ومحمد بن معاوية (٣) وعلي بن


= وأخرجه عنه البيهقي في "سننه الكبرى"، في كتاب النكاح، باب عدد ما يحل من الحرائر والإماء (٧/١٤٩) .
قال ابن عبد البر في هذا الحديث: "طرقه كلها معلولة".
لمزيد من الاطلاع على ما في هذا الحديث من الكلام، راجع: "تلخيص الحبير" (٣/١٦٨) .
(١) هو: عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري. روى عن عكرمة بن عمار وشعبة وغيرهما. وعنه البخاري مقروناً بغيره، وأبو داود وغيرهما. وثقه أبو حاتم ويحيى، ونقل عن أحمد توثيقه، مع أن المؤلف نقل عنه تضعيفه.
كان يحيى بن سعيد لا يرضاه.
وكان ابن المديني يقول: "اتركوا حديث العمرين"، يعني عمرو بن مرزوق، وعمرو بن حكام. مات سنة (٢٢٤هـ) .
له ترجمة في: "خلاصة تذهيب الكمال" ص (٢٩٣) طبعة بولاق، و"المغني في الضعفاء" (٢/٤٨٩) ، و"ميزان الاعتدال" (٣/٢٨٧) .
(٢) عمرو بن حكَام؛ روى عن شعبة. قال البخاري فيه: "ليس بالقوي عندهم".
ضعفه ابن المديني. وقال أحمد: "ترك حديثه".
له ترجمة في: "المغني في الضعفاء" (٢/٤٨٢) ، و"ميزان الاعتدال" (٣/٢٥٤) .
(٣) في كتاب المغني في "الضعفاء" (٢/٦٣٤) ثلاثة بهذا الاسم: =

<<  <  ج: ص:  >  >>