للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنهرياني (١) ، والمغربي (٢) ، والقاشاني (٣) .

فالدلالة على جوازه عقلاً:

أن العقل لا يمنع أن يقول صاحب الشرع: إذا علمتم أو غلب على ظنكم أن الحكم تابع لمعنى ومتعلق به، فقيسوا عليه كلما وجدتم فيه ذلك المعنى، كما قال: إذا زالت الشمس وعلمتم ذلك، أو غلب على ظنكم فصلُّوا، وإذا علمتم طلوع الفجر، أو غلب على ظنكم ذلك فصوموا، وإذا شهد شاهدان، وعلمتم عدالتهما، أو غلب على [ظنكم] ذلك، فاحكموا بما شهدا به، وإذا رأيتم البيت الحرام، وعلمتم ذلك، أو غلب على ظنكم فصلوا إليه، وما أشبه ذلك كثير، كذلك القياس؛ لأنه جعل دخول الوقت شرطاً لفعل العبادة،


(١) هكذا في الأصل: (النهرياني) بالمثناة التحتية بعدها ألف، وفي تقديري أنه خطأ، والصواب: النهرواني، وهو الموجود في مراجع الأنساب.
والنهرواني: نسبة إلى (نهروان) بُلَيْدة قديمة، تقع بالقرب من بغداد.
وهو: المعافى بن زكريا يحيى بن حميد بن حماد، أبو الفرج النهرواني الجَرِيري نسبة إلى ابن جرير الطبري؛ حيث كان على مذهبه. كان من أعلم الناس في زمانه. مات سنة (٣٩٠ هـ) وله من العمر (٨٥) سنة.
له ترجمة في: البداية والنهاية (١١/٣٢٨) وتاريخ بغداد (١٣/٢٣٠) وتذكرة الحفاظ (٣/١٠١٠) وشذرات الذهب (٣/١٣٤) وطبقات الحفاظ ص (٤٠٠) واللباب (٣/٣٧٣) .
(٢) هو: الحسين بن على بن الحسين أبو القاسم الوزير المغربي الشيعي. كان أديباً بليغاً، ذكياً، ذا دهاء وفطنة، له كتب كثيرة، منها: مختصر إصلاح المنطق. ولد سنة (٣٧٠ هـ) ومات سنة (٤١٨ هـ) .
له ترجمة في: المنتظم (٨/٣٢) وشذرات الذهب (٣/١٠) وسير أعلام النبلاء (١٧/٣٩٤) .
(٣) انظر في نسبة هذا إليهم: التمهيد (٣/٣٦٧) والتبصرة ص (٤١٩) والمنخول ص (٩٠) والمسودة ص (٣٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>