للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ردها إلى الطهارة، أولى من ردها إلى الصلاة.

أو تكون من الصلاة، ويمكن ردها إلى الزكاة وإلى الصلاة، فكان ردها إلى الصلاة أولى؛ لأنها من جنسها.

فصل

[تقديم العلة لقلة أوصافها]

فإن تقابلت علتان (١) ، إحداهما ذات وصفين والأخرى ذات ثلاثة أوصاف، لم يخلُ إما أن تكونا (٢) من أصل واحد، أو من أصلين.

فإن كان أصلهما واحداً، كعلة الربا، الفرع الأرز، والأصل البُر، فعلتنا: مثل، مكيل، جنس (٣) .

وعلة مالك: مطعوم، مقتات، جنس (٤) .


(١) راجع هذه المسألة في: التمهيد (٤/٢٣٥) والواضح (٢/٨٥٣) و (٣/١٢٣٩) والمسودة ص (٣٧٩) .
(٢) في الأصل: (يكون) .
(٣) ذكر المؤلف في كتابه: الروايتين والوجهين (١/٣١٦-٣١٧) ثلاث روايات:
إحداها: مطعوم جنس.
والثانية: العلة ذات وصفين: مكيل جنس، أو موزون جنس.
والثالثة: العلة: ما يكال أو يوزن مما يؤكل.
وقد ذكر ابن قدامة في كتابه المغني (٤١٤) هذه الروايات الثلاث، منقولة من كتاب الروايتين والوجهين، مع تفصيل للأقوال الأخرى. فارجع إليه إن شئت.
وعلى هذا فما ذكره المؤلف هنا رواية في المذهب، ولعلها الرواية التي اختارها المؤلف وهي الرواية المقدمة في المذهب الحنبلي.
انظر: الروض المربع بحاشية الشيخ العنقري (٢/١٠٧) .
(٤) هذا رأي المالكية بإضافة وصف آخر، وهو: الادخار.
انظر: كتاب الكافي لابن عبد البَر (٢/٦٤٦) ، والشرح الصغير على أقرب المسالك (٣/٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>