للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورُوي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل إلى أبي موسى وإلى رجل معه قضية، وقال: (إن أصبتما فلكما عشر حسنات، وإن أخطأتما فلكما خمس (١)) .

ورُوي أن النبي عليه السلام - حكَّم سعداً (٢) في بنى قريظة قال: فكنا نكشف عن [٢٤٨/ب] مؤتزرهم فكل من أنبتَ قَتَلَه، ومن لم ينبت جعلناه في الذاري. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لقد حكمتَ بحكم الله من فوق سبع سموات) (٣) .

فإن قيل: إنما جاز؛ لأنه كان بإذن النبي - عليه السلام.


= فحديث عمرو بن العاص وعقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو عند الحاكم والدارقطني فيه "فرج بن فضالة التنوخي الحمصي" وهو ضعيف.
انظر: تقريب التهذيب (٢/١٠٨) وميزان الاعتدال (٣/٣٤٣) رقم (٦٦٩٦) .
وحديث عبد الله بن عمرو عند الإمام أحمد فيه "سلمة بن أكْسُوم" قال فيه الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/١٩٥) : (لم أجد من ترجمه بعلم) .
ثم الحديث معارض بما ثبت في الصحيحين عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر) .
انظر: فتح الباري (٣/٣١٨) رقم الحديث (٧٣٥٢) وإرواء الغليل (٨/٢٢٤) .
قلت: ولم أجد الحديث باللفظ الذي ذكره المؤلف. والله أعلم.
(١) في الأصل: (خمسة) .
وحديث أبي موسى هذا لم أقف عليه.
(٢) هو: سعد بن معاذ بن النعمان أبو عمرو الأنصاري. سيّد الأوس. أسلم قبل الهجرة. شهد بدراً وأحُداً والخندق وقريظة، وهو الذي حكم فيهم. ورمي يوم الخندق بسهم فعاش شهراً ثم انتقض جرحه، فمات منه.
له ترجمة في: الاستيعاب (٢/٦٠٢) والإصابة (٣/٨٧) .
(٣) قصة حكم سعد بن معاذ - رضي الله عنه - في بني قريضة رواها أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أخرجها البخاري في كتاب المناقب، باب: مناقب سعد بن معاذ - رضي الله عنه - (٥/٤٤) . =

<<  <  ج: ص:  >  >>