٢ عدم اشتراط الحرية والإسلام في اللعان، هو المشهور من المذهب الحنبلي، وقد عقب ابن قدامة على الرواية التي لا تشترط ذلك بقوله في المغني "٨/٥": "وهذه الرواية هي المنصوصة عن أحمد في رواية الجماعة؛ وما يخالفها شاذ في النقل". ٣ راجع في هذا "المغني" لعبد الجبار قسم الشرعيات "١٧/١١٦-١١٧". ٤ وبناء على هذا، جاءت الرواية الثانية التي تشترط الحرية والإسلام في اللعان، وهو رأي الزهري والثوري والأوزاعي وحماد، كما نقل ذلك عنهم ابن قدامة في المغني "٨/٥". وهذه المسألة متفرعة عن مسألة: هل الكفار مخاطبون بفروع الشريعة أو لا؟ وقد نقل ابن قدامة في المغني "١/٣٥٢" عن الإمام أحمد روايتين، كما نقل مثل ذلك في كتابه الروضة "٢٧-٢٨". وهناك رواية ثالثة، لم يذكرها المؤلف، ولا ذكرها ابن قدامة، وإنما ذكرت في المسودة ص"٤٦-٤٧"، وهي: أنهم غير مخاطبين بشيء.