للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك قوله صلى الله عليه [وسلم] في السعي بين الصفا والمروة: "اسعوا" ١ يفيد وجوب المشي بين الصفا ...


١ هذا الحديث روته حبيبة بنت أبي تجزئة رضي الله عنها. أخرجه عنها الإمام أحمد في "مسنده" من طريقين، وفي كل منهما "عبد الله بن المؤمل"، راجع الفتح الرباني في كتاب الحج باب وجوب الطواف بالصفا والمروة "٧٦/١٢-٧٧".
وأخرجه عنها الإمام الشافعي في كتاب الحج باب السعي بين الصفا والمروة "٢ /٤٩-٥٠"، وفي إسناده عبد الله بن المؤمل أيضًا، وأخرجه عنها الدارقطني؛ إلا أنه سماها: حبيبة بنت أبي تجرأة، بالراء المهملة "٢٥٥/٢".
وأخرجه عنها البيهقي "٩٨/٥"، وفي إسناده ابن المؤمل كالدارقطني.
وأخرجه عنها الطبراني في الكبير كما حكى ذلك الهيثمي في مجمع الزوائد "٢٧٤/٣" ثم قال بعد ذلك: "وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان، وقال: يخطي، وضعفه غيره".
وقد أخرجه عنها إسحاق بن راهويه، حكى ذلك الزيلعي في نصب الراية "٥٥/٣" كما حكى أن عدي أعل الحديث بابن المؤمل وأسند تضيعفه إلى أحمد والنسائي وابن معين. ووافقهم على ذلك.
وقال الحافظ في الفتح "٤٩٨/٣": "أخرجه الشافعي وأحمد وغيرهما، وفي إسناد هذا الحديث عبد الله بن المؤمل، وفيه ضعف. ومن ثم قال ابن المنذر: إن ثبت فهو حجة في الوجوب. قلت: له طريق أخرى في صحيح ابن خزيمة مختصرة. وعند الطبراني عن ابن عباس كالأولى وإذا انضمت إلى الأولى قويت". وابن المؤمل هذا، قال فيه النسائي في كتابه الضعفاء والمتركين ص "٦٣": "ضعيف"، وبمثل قوله قال الدارقطني.
ونقل عن ابن معين من طريقين القول بضعفه، كما نقل عنه القول بأنه لا بأس به، عامة حديثه منكر، وروى عباس عنه قوله: إنه صالح الحديث.
وقال ابن عدي: "عامة حديثه الضعف عليه بين".
راجع في هذا: الميزان "٥١٠/٢".
وأخرجه الواقدي في مغازيه عن بنت أبي تجزئة، نقل ذلك الزيلعي في نصب

<<  <  ج: ص:  >  >>