انظر ترجمته في: "الاستيعاب": "٤/١٥٠٨"، و "الإصابة" القسم السادس ص"٤٦١"، طبعة دار نهضة مصر. و"الناس" في أول الآية، اختلف المفسرون في تفسيره، هل يفسر بالفرد، أو يفسر بالجمع؟ على اتجاهين: الاتجاه الأول: أن المراد به فرد، وهؤلاء على قسمين: قسم ذهب إلى أن المراد به: نعيم بن مسعود، كما ذكر المؤلف، وهو رأي عكرمة، ومجاهد، ومقاتل، والكلبي. وقسم ذهب إلى أن المراد به: أعرابي، طلب منه: أن يفعل ذلك، نظير أجر له، وهو رأي السدي. الاتجاه الثاني: أن المراد به جمع، وأصحاب هذا الرأي على ثلاثة أقسام: القسم الأول: ذهب إلى أن المراد: ركب عبد القيس، لما مروا بأبي سفيان يريدون المدينة، فطلب منهم إبلاغ محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه، بأنه يجمع الجموع لحربهم، وهو رأي ابن إسحاق وجماعة. القسم الثاني: ذهب إلى أن المراد: المنافقون. القسم الثالث: ذهب إلى أن المراد: جماعة من هذيل من أهل تهامة، وهو رأي أبي معشر. ويلاحظ: أنه لا يتم الاستدلال إلا على التفسير بالفرد. راجع في هذا: "تفسير القرطبي": "٤/٢٧٩-٢٨٠"، و "تفسير القاسمي": "٤/١٠٣٨-١٠٣٩".