للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويفارق هذا: "العين" و"اللون"؛ لأن ذلك يستعمل بنفسه في أشياء مختلفة في كل واحد منها مثل استعماله في الآخر، وليس كذلك


= إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء وقعة الخندق، كان له دور كبير فيها؛ حيث استطاع الإيقاع بين اليهود والمشركين، سكن المدينة، ومات في خلافة عثمان بن عفان.
انظر ترجمته في: "الاستيعاب": "٤/١٥٠٨"، و "الإصابة" القسم السادس ص"٤٦١"، طبعة دار نهضة مصر.
و"الناس" في أول الآية، اختلف المفسرون في تفسيره، هل يفسر بالفرد، أو يفسر بالجمع؟ على اتجاهين:
الاتجاه الأول:
أن المراد به فرد، وهؤلاء على قسمين:
قسم ذهب إلى أن المراد به: نعيم بن مسعود، كما ذكر المؤلف، وهو رأي عكرمة، ومجاهد، ومقاتل، والكلبي.
وقسم ذهب إلى أن المراد به: أعرابي، طلب منه: أن يفعل ذلك، نظير أجر له، وهو رأي السدي.
الاتجاه الثاني:
أن المراد به جمع، وأصحاب هذا الرأي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ذهب إلى أن المراد: ركب عبد القيس، لما مروا بأبي سفيان يريدون المدينة، فطلب منهم إبلاغ محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه، بأنه يجمع الجموع لحربهم، وهو رأي ابن إسحاق وجماعة.
القسم الثاني: ذهب إلى أن المراد: المنافقون.
القسم الثالث: ذهب إلى أن المراد: جماعة من هذيل من أهل تهامة، وهو رأي أبي معشر.
ويلاحظ: أنه لا يتم الاستدلال إلا على التفسير بالفرد.
راجع في هذا: "تفسير القرطبي": "٤/٢٧٩-٢٨٠"، و "تفسير القاسمي": "٤/١٠٣٨-١٠٣٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>