كتاب العدة في أصول الفقه

مسألة تعارض العام والخاص - مدخل - ج: 2 - ص: 621

والآخر منسوخ، وذلك مثل قوله: "فيما سقت السماء العشر" ١، وقوله: "ليس في الخضروات صدقة" ٢، العام: قد تلقته الأمة

---

١ هذا الحديث رواه ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا؛ أخرجه عنه البخاري في كتاب الزكاة باب العشر فيما يسقى من ماء السماء وبالماء الجاري "٢/١٤٨" بلفظ: "فيما سقت السماء والعيون، أو كان عثريًا العشر، وما سقي بالنضج نصف العشر".
وأخرجه عنه أبو داود في كتاب الزكاة، باب صدقة الزرع "١/٣٧٠".
وأخرجه عنه الترمذي في كتاب الزكاة، باب ما جاء في الصدقة فيما يسقى بالأنهار وغيره "٣/٢٢".
وأخرجه عنه النسائي في كتاب الزكاة، باب ما يوجب العشر وما يوجب نصف العشر "٥/٣١".
وأخرجه عنه ابن ماجه في كتاب الزكاة، باب صدقة الرزوع والثمار "١/٥٨١".
وأخرجه عنه الدارقطني في كتاب الزكاة، باب قدر الصدقة فيما أخرجت الأرض وخرص الثمار "٢/١٢٩".
وراجع في هذا الحديث أيضًا: "المنقى من أحاديث الأحكام" ص"٣١٧".
٢ هذا الحديث أخرجه الترمذي في كتاب الزكاة، باب ما جاء في زكاة الخضروات "٣/٢١"، بسنده إلى معاذ بن جبل رضي الله عنه بلفظ: "إنه -أي معاذ- كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يسأله عن الخضروات، وهي البقول؛ فقال: "ليس فيها شيء"، ثم عقب عليه بقوله: "إسناد هذا الحديث ليس بصحيح، وليس يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء؛ وإنما يروى هذا عن موسى بن طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا. والعمل على هذا عند أهل العلم: أن ليس في الخضروات صدقة. قال أبو عيسى: والحسن بن عمارة -أحد رواة الحديث- ضعيف عند أهل الحديث؛ ضعفه شعبة وغيره، وتركه ابن المبارك".
وعنه أخرجه الدارقطني في كتاب الزكاة، باب ليس في الخضروات صدقة "٢/٩٦" بمثل لفظ المؤلف كما أخرجه عن علي وطلحة وأنس بن مالك رضي الله عنهم في والكتاب والباب المذكورين "٢/٩٥-٩٨".