للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٠٠٧ - قال حصين: وكان النعمان بن مقرن على كسكر، قال: فكتب إلى عمر: يا أمير المؤمنين إن مثلي ومثل كسر كمثل رجل شاب عند مومسة (تلون) (١) له وتعطر، وإني أنشدك باللَّه لما عزلتني عن كسكر، وبعثتني في جيش من جيوش المسلمين، قال: فكتب إليه: سر إلى الناس بنهاوند فأنت عليهم.

⦗٢٥⦘

قال: فسار إليهم فالتقوا، فكان أول قتيل، قال: وأخذ سويد بن مقرن الراية ففتح اللَّه لهم وأهلك اللَّه المشركين، فلم يقم لهم جماعة بعد يومئذ، قال: وكان أهل (كل) (٢) مصر يسيرون إلى عدوهم (و) (٣) بلادهم.

قال حصين: لما هزم المشركون من المدائن لحقهم يحلولاء، ثم رجع وبعث عمار بن ياسر فسار حتى نزل المدائن، قال: وأراد أن ينزلها بالناس، فاجتواها الناس وكرهوها.

فبلغ عمر أن الناس كرهوها فسأل: هل يصلح بها الإبل؟ قالوا: لا؛ لأن بها البعوض، قال: فقال عمر: فإن العرب لا تصلح بأرض لا يصلح بها الإبل، قال: (فرجعوا) (٤)، قال: فلقي سعد (عباديا) (٥)، قال: فقال: أنا أدلكم على أرض ارتفعت من البقة وتطأطأت من السبخة وتوسطت الريف وطعنت في أنف التربة، قال: أرض بين الحيرة والفرات (٦).


(١) في [أ، ب]: (يكون).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) في [ط، هـ]: (في).
(٤) في [هـ]: (فارجعوا).
(٥) في [ب]: (عبادتا).
(٦) منقطع؛ عبيد بن مجشن لم يدرك ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>