الغالب على المؤلف أن يرتب أخبار الباب الواحد على النحو الآتي:
١ - يبتدئ أولًا بالأحاديث النبوية الصحيحة والحسنة أو المشهورة، وتتفاوت ما بين حديث واحد إلى خمسة أحاديث، وقد تخلو بعض الأبواب من الأحاديث.
٢ - ثم يثني بالمراسيل في ذلك الموضوع إن وجدت.
٣ - ثم يذكر آثار الصحابة والغالب أن يرتبهم بحسب فضلهم أو عدد مروياتهم.
٤ - ثم يذكر آثار التابعين وفي الغالب أن يرتبها بحسب سنة وفاتهم.
٥ - ثم يذكر الأحاديث المرفوعة التي حصل فيها اضطراب أو اختلاف.
وقد لا يلتزم بهذا الترتيب في بعض الأبواب.
وفي أحيان نادرة يبين المؤلف الرأي الراجح لديه، كما قد يتكلم على الرواة أو الأسانيد في أقل من النادر.
ففي الخبر (٣٩٦٢) قال: (يعيد ولا يعيد الوضوء)، وفي الخبر (٢٢٩٣٠) قال في مسألة (القرض حال): (وبه يأخذ أبو بكر)، وفي الخبر (٧١٢٥) قال: (لا يقنت في الفجر، ويقنت في الوتر كل ليلة قبل الركوع)، وفي أبواب الفرائض (٣٣٠٩٠، ٣٣٧٩٨) قام بقسمة المسائل على الأقوال المختلفة، وفي الخبر (٢٦٦٠) ذكر رأيه الفقهي في مسألة الركوع دون الصف.
مع ملاحظة أن المؤلف لا يذكر أثرًا إلا بإسناده إلى قائل ذلك الأثر أو فاعله.
[المطلب الرابع: الصناعة الحديثية]
الغالب في المصنف إفراد كل حديث بإسناده ومتنه، لكنه قد يكتفي بسياق بعض الحديث ثم يحيل على إسناد سابق أو لاحق، وقد يكون الحديث عنده بإسنادين