للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٣١٤ - حدثنا عبيد اللَّه قال: (أخبرنا) (١) إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي (ميسرة) (٢) أن رسول اللَّه كان إذا برز سمع من يناديه: يا محمد، فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فأتى خديجة فذكر ذلك لها فقال: "يا خديجة قد خشيت أن يكون قد خالط عقلي شيء إني إذا برزت أسمع من (يناديني) (٣) فلا أرى شيئا فأنطلق هاربا فإذا هو عندي يناديني"، فقالت: ما كان اللَّه ليفعل بك ذلك، إنك ما (علمت) (٤) (تصدق) (٥) الحديث وتؤدي الأمانة وتصل الرحم، فما كان (اللَّه) (٦) ليفعل بك ذلك، فأسرت ذلك إلى أبي بكر -وكان نديما له في الجاهلية- فأخذ أبو بكر بيده، فانطلق به إلى ورقة فقال: وما ذاك؟ فحدثه بما حدثته خديجة، فأتى ورقة فذكر ذلك له، فقال ورقة: هل ترى شيئًا؟ قال: "لا، ولكني إذا برزت سمعت النداء، (فلا أرى شيئا فأنطلق هاربا فإذا هو عندي"، قال: فلا تفعل) (٧)، فإذا سمعت النداء فأثبت حتى تسمع ما يقول لك، فلما برز سمع النداء: يا محمد، قال: "لبيك"، قال:

⦗٣٥٨⦘

(قل) (٨): أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم قال له: قل: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) (٩)﴾ حتى فرغ من فاتحة الكتاب، ثم أتى ورقة، فذكر ذلك له، فقال له ورقة: أبشر ثم أبشر (ثم أبشر) (١٠)، فإني أشهد أنك الرسول الذي بشر به عيسى (١١) (برسول) (١٢) يأتي من بعدي اسمه أحمد، فأنا أشهد أنك (أنت) (١٣) أحمد، وأنا أشهد أنك محمد، وأنا أشهد أنك رسول اللَّه، وليوشك أن تؤمر بالقتال، ولئن أمرت بالقتال (وأنا حي) (١٤) لأقاتلن معك، فمات ورقة فقال رسول اللَّه : " (رأيت) (١٥) القس في الجنة عليه ثياب خضر" (١٦).


(١) في [أ، ب، ي]: (أنبأنا).
(٢) في [ب]: (مسيره).
(٣) في [جـ]: (ينادي).
(٤) في [ب، جـ]: (عملت).
(٥) في [أ، ب]: (صدق).
(٦) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٧) في [جـ]: تكرر.
(٨) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٩) سقط من: [أ، ب].
(١٠) سقط من: [ب].
(١١) سقط من: [س، هـ].
(١٢) في [ق]: (رسول).
(١٣) سقط من: [ي].
(١٤) سقط من: [أ، ب].
(١٥) في [ق]: (أنه رأى).
(١٦) مرسل؛ أبو ميسرة عمر بن شرحبيل تابعي مخضرم، وأخرجه الثعلبي في التفسير ١٠/ ٢٤٤، وابن إسحاق في السيرة (١٥٧)، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ١٦٤، والآجري في الشريعة (٩٧٣)، وابن عساكر ٦٣/ ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>