للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٣١٩ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا علي بن مسهر عن (الأجلح) (٢) عن الذيَّال بن حرملة عن جابر بن عبد اللَّه قال: اجتمعت قريش يوما فقالوا: انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر، فليات هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وشتت أمرنا وعاب ديننا فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه، فقالوا: ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة، فقالوا: أنت يا أبا الوليد، فأتاه عتبة (فقال) (٣): يا محمد أنت خير أم عبد اللَّه؟ فسكت رسول اللَّه (ثم) (٤) [(قال) (٥): أنت خير أم عبد المطلب؟ فسكت رسول اللَّه (٦)، فقال: (إن كنت تزعم) (٧) (أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي (عبتها) (٨)، وإن كنت تزعم) (٩) أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع قولك، إنا واللَّه

⦗٣٦٢⦘

ما رأينا سخلة قط (أشأم) (١٠) على (قومه) (١١) منك، فرقت جماعتنا، وشتت أمرنا وعبت ديننا، وفضحتنا في العرب، حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحرا، [وأن في قريش كاهنا، واللَّه ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى أن (يقوم) (١٢) بعضنا لبعض بالسيوف حتى (نتفانى) (١٣) أيها الرجل] (١٤)، إن كان إنما بك الباءة فاختر أي نساء قريش (ونزوجك) (١٥) عشرا، وإن فإن إنما بك الحاجة (جمعنا) (١٦) لك حتى تكون أغنى قريش رجلا واحدا، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه (١٧) وسلم: "أفرغت؟ " قال: نعم، فقرأ رسول اللَّه : ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (١٨) ﴿حم (١) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ حتى بلغ: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ [فصلت: ١ - ٢، ١٣] فقال (له) (١٩) عتبة: حسبك حسبك ما (عندك) (٢٠) غير هذا، قال: "لا"، فرجع إلى قريش فقالوا: ما وراءك؟ قال: ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه به إلا وقد كلمته به، (فقالوا) (٢١): فهل أجابك؟ قال: نعم، قال: لا، والذي نصبها بنية (٢٢)

⦗٣٦٣⦘

أما فهمت شيئا مما قال: غير أنه أنذركم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود، قالوا: ويلك يكلمك رجل بالعربية لا تدري ما قال، (قال) (٢٣): (لا) (٢٤) واللَّه] (٢٥) ما فهمت شيئا مما قال: غير ذكر الصاعقة (٢٦).


(١) سقط من: [ب، جـ].
(٢) في [ب، س]: (الأحلج).
(٣) في [س]: (قالوا).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٥) في [أ، ب]: (فقال).
(٦) سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].
(٧) تكرر في: [هـ].
(٨) في [أ، ب، س]: (عبت).
(٩) سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].
(١٠) في [أ، ب]: (أشتم)، وفي [ي]: (أشم)، وفي [س]: (أشبم).
(١١) في [جـ]: (قومك).
(١٢) في [ب، ط، هـ]: (يقول).
(١٣) في [ط، هـ]: (تنفاني).
(١٤) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(١٥) في [ب، س]: (فنزوجك)، وفي [جـ، ي]: (فلتزوجك)، وفي [ت]: (ولنزوجك).
(١٦) سقط من: [هـ].
(١٧) في [أ]: زيادة (وآله).
(١٨) سقط من: [ق].
(١٩) سقط من: [هـ].
(٢٠) في [أ]: (عندي).
(٢١) في [ب]: (قال).
(٢٢) أي: الكعبة.
(٢٣) سقط من: [ط، هـ].
(٢٤) سقط من: [س]
(٢٥) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٢٦) حسن؛ الأجلح صدوق على الصحيح، والذيال ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة، وأخرجه الحاكم ٢/ ٢٥٣، وعبد بن حميد (١١٢٣)، وأبو يعلي (١٨١٨)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٢٥٨)، وابن عساكر ٣٨/ ٢٤٢، ويحيى بن معين في تاريخه برواية الدوري ٣/ ٥٤، والبغوي في التفسير ٤/ ١١٠، والثعلبي ٨/ ٢٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>