بَاب السَّلامَة وَهُوَ مَشْهُور الْآن بِبَاب السَّلَام وَهُوَ من شمَالي الْبَلَد أَيْضا سمي بذلك تفاؤلا لَان الْقِتَال كَانَ لَا يتهيأ على الْبَلَد من ناحيته لما دونه من الْأَشْجَار والأنهار وَهَذَا الْبَاب مِمَّا أحدثه المرحوم نور الدّين مَحْمُود بن زنكي ثمَّ تهدم مِمَّا توالى عَلَيْهِ من الحروب ثمَّ جدده الْملك الْعَادِل كَمَا يظْهر من آثاره وَقد رَأَيْته فَوَجَدته بَابا متينا عَظِيما نَظِير غَيره من الْأَبْوَاب الْبَاقِيَة ومعلق دَاخله من الشمَال حجر من أَحْجَار المنجنيق ومكتوب على الصَّخْرَة الَّتِي فَوْقه بعد الْبَسْمَلَة
جددت عمَارَة هَذَا الْبَاب السعيد فِي أَيَّام مَوْلَانَا السُّلْطَان الْملك الصَّالح السَّيِّد الْأَجَل الْعَالم العابد الْمُجَاهِد الْمُؤَيد المظفر الْمَنْصُور نجم الدُّنْيَا وَالدّين سُلْطَان الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين منصف المظلومين من الظَّالِمين قَاتل الْكَفَرَة وَالْمُشْرِكين ماحي الْبَغي وَالْفساد دَافع المفسدين فِي الْبِلَاد مقرّ الْإِسْلَام غياث الْأَنَام ركن الدّين وَالْملَّة وَالْأمة عَلَاء الْأمة سعد الْمُلُوك والسلاطين السُّلْطَان الْملك الْعَادِل أَبُو بكر بن أَيُّوب النَّاصِر أَمِير الْمُؤمنِينَ بتولي العَبْد الْفَقِير يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وغالب الْأَبْوَاب مَكْتُوب عَلَيْهَا كتابات تشبه هَذِه وَقد تركت نَصهَا خوف التَّطْوِيل وَلعدم جدواها