للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساكنين، والعرب لا تكاد تجمع بينهما، وقد حكى سيبويه أنها لغة، وأن

مثلها قد يُتكلم به.

وَمَنْ قَرَأَ (أَمَّنْ لَا يَهَدِّي) بفتح الياء والهاء وتشديد الدال فهو جيد،

والأصل فيها (يهتدي) ، فأدغمت التاء في الدال،

فطرحت فتحتها على الهاء.

والذين جمعوا بين ساكنين الأصل عندهم أيضًا (يَهْتدي) ، فأدغمت

التاء في الدال، وتركت الهاء ساكنة كما كانت في الأصل، فاجتمع ساكنان.

وَمَنْ قَرَأَ (أَمَّنْ لَا يَهِدِّي) بكسر الهاء فهذه القراءة في الجودة كفتح الهاء،

وإنما كُسِر الهاء [ ... ] (١) لالتقاء الساكنين.


(١) ما بين المعقوفتين سقط من المخطوطة.
إلى قوله تعالى في سورة يوسف - عليه السلام - (وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٦٢) .
ومن الممكن الرجوع إلى كتب تغطي هذا الجانب مثل معاني القرآن وإعرابه للزجاج، والحجة لأبي علي الفارسي، وحجة القراءات لابْنِ زَنْجَلَةَ، والحجة في القراءات السبع لابن خالويه، والدر المصون للسَّمين الحلبي.
وتميمًا للفائدة فقد جَبَرْتُ هذا النقص بإكماله من كتاب حجة القراءات للإمام ابْنِ زَنْجَلَةَ - رحمه الله - فهو أنسبها لموضوع الكتاب من عدَّة وجوه من أهمها أنه يعزو القراءات إلى أصحابها ويذكر حجتها مع (الإيجاز) ومن ثَمَّ يتم المحافظة على موافقة ترقيم الكتاب للنسخة المطبوعة. اهـ
(مصحح النسخة الإلكترونية) .

<<  <  ج: ص:  >  >>