للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢/ ٨٧] (٤) قوله: "إرثه كاملًا": أي كما لو ماتت امرأة، وخلّفت زوخا وأمًّا حاملًا، فإنه يدفع للزوج إرثه كاملًا، وأما الأم فيدفع لها السدس، لاحتمال أن يكون الحمل توأمين.

(٥) قوله: "استهل صارخًا": قبل بالبناء للفاعل، وقيل بالبناء للمفعول.

ومعنى "استهل": خرج صارخًا، وأما "أهلَّ" فبالبناء للفاعل. وقال الجوهري وغيره: استهل المولود إذا صاح عند الولادة. وحينئذ فالاستهلال رفع الصوت، فصارخًا حال مؤكدة لعاملها.

باب

ميراث المفقود

(١) قوله: "كالأسر": أي عند من عادته عدم قتل الأسير.

(٢) قوله: "هذا المذهب إلخ": وعنه أنه ينتظر حتى يتيقن موته، أو مدة لا يعيش لمثلها. وهو مردود إلى اجتهاد الحاكم. وبه قال الشافعي ومحمد بن الحسن، وهو المشهور عن أبي خنيفة ومالك وأبي يوسف. فيكون ما في المتن من مفردات المذهب.

(٣) قوله: "فأشبه التعيين": أي أشبه تعيين موته. ولعل هذه اللفظة غير صحيحة، وإنما هي مأخوذة من عبارة شرح المنتهى لمؤلفه على وجه الوهم، وعبارته: "وقال عبد الله بن الحكم: ينتظر إلى تمام سبعين، ولعله احتج بقوله - صلى الله عليه وسلم - "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين" أو كما قال؛ ولأن الغالب أنه لا يعيش أكثر من هذا، فاشبه التسعين" اهـ. فالظاهر أنه التبس عليه لفظ التسعين "بالتعيين" فليفهم.

قوله: "فأشبه التعيين" [أيضًا]: هكذا في النسخ التي بأيدينا، وهي لا معنى لها، وليس ذلك من عبارة الإنصاف، ولعل هذه اللفظة مأخوذة من قول بعضهم ينتظر تتمة سبعين سنة، أي بتقديم السين الموحدة، قال: لأن الأغلب أنه لا يعيش أكثر من هذا، فأشبه التسعين، أي بتقديم المثناة فوق على السين المهملة، فحصل