(٢) قوله: "وبراذينها": البرذون هو ما أبواه نبطيَّان. فعلم من هذا أن "الهَجين" وهو ما أبوه فقط عربيّ، و"المُقْرِف" وهو ما أمه فقط عربية، مباحٌ من باب أولى. وهو كذلك.
(٣) قوله: "وجسمها ألطف من جسمه": أي أقل، وفيها بقع في جميع بدنها. ولطول يديها وقصر رجليها لا يثبت على ظهرها راكب. وقد رأيتها في مصر، وصورتها عجيبة. فسبحان البديع الحكيم.
(٤) قوله:"ووبر": الوبر دُوَيْبّه كحلاء دون السِّنَّور، لا ذَنَبَ لها.
واليربوع دويْتَّة تشبه الفأر، لها جحر في الأرض ويجعل آخره رقيقًا بحيث إذا أُتي من باب الجحر دفعه برأسه وخرج.
والوبر حرَّمه أبو حنيفة وأصحابه إلا أبا يوسف.
(٥) قوله: "وضبّ": حرمه أبو حنيفة. وعدم أكله - صلى الله عليه وسلم - منه لا يدل على تحريمه، لأن الإنسان قد يعاقب المباح. وقد كله خالد بحضوره - صلى الله عليه وسلم -.
(٦) قوله: "وهو دابّة تشبه الحرذون": الحرذون بالحاء المهملة والذال المعجمة، وفي بعفر النسخ "الجردون" بالجيم والدال المهملة. وهي غير صحيحة.
(٧) قوله: "كنعام": النعام طير كبير كفصيل الناقة، طويل العنق جدًّا، له أجنحة إلا أنه لا يطير لكبر جسمه. وقد رأيته في مصر.
وقول الشارح هنا:"الواحدة دجاجة للذكر والأنثى" أي فيسمي الديك دجاجة، كما قال ابن دُرُسْتُوَيه، فيقال "صاحت الدجاجة" لصياح الديك.
(٨) قوله:"وزاغ": الزاغ: هو الزرزور (١).
(١) قوله: "الزاغ هو الزرزور" فيه نظر، فقد قال صاحب لسان العرب: الزك نوع من الغربان أسود صغير. اهـ. والزرزور ليس غرابًا بل هو كما قال الدميري: نوع من العصافير.