للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠ - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمّرة معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تَفْرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها}، ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال:

{من حرق هذه؟ } قلنا: نحن. قال: {إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار} رواه أبو داود.

والنهي عن التعذيب بالنار ثابت في الصحيح فقد رواه البخاري من حديث أبي هريرة وفيه {وإن النار لا يعذب بها إلا الله} ومن حديث ابن عباس بلفظ: {لا تعذبوا بعذاب الله}.

التخريج ودرجة الحديث:

د: كتاب الجهاد: باب في كراهية حرق العدو بالنار (٣/ ٥٥)

كتاب الأدب: باب في قتل الذر (٤/ ٣٦٩).

وانظر: خ: كتاب الجهاد والسير: باب لا يعذب بعذاب الله (الفتح ٦/ ١٤٩).

قال المنذري في (مختصر د ٤/ ١٦): ذكر البخاري وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود سمع من أبيه، وصحح الترمذي حديثه عن أبيه في جامعه.

والشطر الأول من الحديث رواه البخاري في (الأدب المفرد ١/ ٤٧١، ٤٧٢) بنحوه، وصححه الألباني في (صحيح الأدب المفرد /١٥٢).

ورواه الحاكم في (المستدرك ٤/ ٢٣٩) وصحح إسناده، ووافقه الذهبي.

وحديث أبي داود: سكت عنه المنذري في (الترغيب والترهيب ٣/ ١٥٣)، وصححه المحقق، وسكت عنه ابن حجر في (الفتح ٦/ ١٥٠) وصحح سنده الألباني في (الصحيحة ١/ ٣٣، ٧٩٨ - ٨٠٠، ٤/ ٩٠، ٩١).

ودرسه الدكتور منصور العبدلي في (مرويات ابن مسعود ٢/ ٥ - ٧) وقال: إسناده ضعيف لأن مداره في جميع طرقه على عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وهو مدلس من الثالثة فلا يقبل حديثه، ثم استشهد للشطر الأخير من الحديث بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري.

وانظر: (تعريف أهل التقديس /٩١، ٩٢)، وقد ذكر الزيلعي في (نصب الراية ٣/ ٤٠٧) قول البخاري، وابن أبي حاتم: إن عبد الرحمن سمع من أبيه، وصحح الترمذي حديثه، لكن ابن حجر ذكر أنه لم يصرح بالسماع إلا في أربعة أحاديث وليس هذا منها والله أعلم.

وقد صحح عبد القادر الأرناؤوط الحديث في تعليقه على (جامع الأصول ٤/ ٥٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>