للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{السخط}]

٥٥٤ - (٢٦٧) حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك} رواه مسلم وأبو داود.

التخريج:

م: كتاب الرقاق: باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء، وبيان الفتنة بالنساء (١٧/ ٥٣، ٥٤)، في نسخة (شرح الأبي ٧/ ١٤٨) في كتاب الذكر بعد حديث {يستجاب لأحدكم}، وفي نسخة المكمل: باب بيان أنه يستجاب للداعي مالم يعجل، وهو مقدم على حديث: {اطلعت في الجنة ... } قال النووي (١٧/ ٥٤): هذا الحديث أدخله مسلم بين أحاديث النساء وكان ينبغي أن يقدمه عليها كلها.

د: كتاب الصلاة: باب في الاستعاذة (٢/ ٩٢، ٩٣).

شرح غريبه:

فجاءة: يقال فجئه الأمر وفجأه فُجاءة بالضم، والمد، وفاجأه مفاجأة إذا جاءه بغتة من غير تقدم سبب، وقيده بعضهم بفتح الفاء، وسكون الجيم من غير مد على المرة (النهاية/ فجأ/٣/ ٤١٢).

وخص فجاءة النقمة؛ لأنها أشد من أن تصيب تدريجاً (البذل ٧/ ٤٠٤).

الفوائد:

(١) الاستعاذة من زوال النعمة، وأعلاها نعمة الإسلام والإيمان، ومنحة الإحسان.

(٢) الاستعاذة من تحول العافية أي انتقالها من السمع والبصر وسائر الأعضاء، وفرق بين الزوال والتحول؛ لأن الزوال الذهاب من غير بدل والتحول إبدال الصحة بالمرض والغنى بالفقر (العون ٤/ ٤٠٤، ٤٠٥).

(٣) إثبات السخط لله تعالى ومشروعية التعوذ بالله من جميع سخطه.

٥٥٥ - (٢٦٨) ثبت فيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قوله صلى الله عليه وسلم: {يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوماً في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله} وفي رواية {إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوماً يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر} رواه مسلم.

التخريج:

م: كتاب الجنة، وصفة نعيمها وأهلها: باب جهنم أعاذنا الله منها (١٧/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>