قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قال الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه} رواه مسلم، وابن ماجه وفيه زيادة:{فمن عمل لي عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه برئ وهو للذي أشرك}.
٦٠٢ - حديث أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري رضي الله عنه (١):
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا جمع الله الناس يوم القيامة ليوم لاريب فيه نادى منادٍ: من كان أشرك في عمل عمله لله أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله؛ فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك} رواه الترمذي وابن ماجه.
التخريج:
م: كتاب الزهد: تحريم الرياء (١٨/ ١١٥).
ت: كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة الكهف (٥/ ٣١٤) وقال: حسن غريب لانعرفه إلا من حديث محمد بن بكر ـ وهو البُرساني ـ. وحسنه الألباني في (صحيح الجامع ١/ ١٤٥).
جه: كتاب الزهد: باب الرياء والسمعة (٢/ ١٤٠٥، ١٤٠٦) وفي (الزوائد/ ٥٤٦) حديث أبي هريرة إسناده صحيح رجاله ثقات، وانظر:(مصباح الزجاجة ٤/ ٢٣٦).
قال الألباني في (صحيح الجامع ٢/ ٧٩٥): صحيح.
شرح غريبه:
تركته وشركه: قال النووي هكذا وقع في بعض الأصول وشركه، وفي بعضها: وشريكه وفي بعضها: وشركته. ومعناه: أنا أغنى عن المشاركة وغيرها فمن عمل شيئا لي ولغيري لم أقبله بل أتركه لذلك الغير (شرح النووي ١٨/ ١١٥، -١١٦). وأطلق على نفسه الشريك إما بالنسبة لمن زعم ذلك، أو لكونه شريكاً في القصد في هذا الفعل الصادر من المرائي لأنه قصد بفعله الله تعالى وغيره فليس المراد بالشركة الشركة في الألوهية أو صفاتها المختص بها (شرح الأبي ومعه المكمل للسنوسي ٧/ ٢٩٧). أو المعنى أنه لما كان المرائي قاصداً بعمله الله وغيره كان قد جعل لله شريكاً فإذا كان كذلك فإن الله تعالى هو الغني على الإطلاق. (تيسير العزيز الحميد /٤٦٧).
(١) (في المجردة، و (نسخة العارضة ١٢/ ١٢) (أبو سعد) وفيها حسن غريب، وفي (تحفة الأحوذي ١٨/ ٥٩٩) أبو سعيد وفيها غريب، وفي (تحفة الأشراف ٩/ ٢١٥) أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري الحارثي ويقال ابن فضالة بن أبي فضالة، ويقال أبو سعيد وفيه قول الترمذي: غريب، ولم يقل: حسن.