دلت النصوص على أن بعض أسماء الله تعالى أفضل من بعض؛ ولهذا يقال: دعا الله باسمه الأعظم، كما أن بعض صفاته أفضل من بعض (١) وفي السنن الأربعة عدة أحاديث ذكر فيها اسم الله الأعظم وقد جمعتها في هذا المبحث لبيان ماثبت منها ومالم يثبت والله الموفق:
٦٩ - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي
وقال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرنا قتيبة
قالا حدثنا خلف بن خليفة عن حفص ـ يعني ابن أخي أنس ـ
وقال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ـ رجل من أهل بغداد أبو عبد الله صاحب أحمد بن حنبل ـ حدثنا يونس بن محمد حدثنا سعيد بن زَرْبيّ عن عاصم الأحول وثابت.
وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع ثنا أبو خزيمة عن أنس بن سيرين.
ثلاثتهم عن أنس بن مالك أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يصلي ثم دعا: اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام، ياحي ياقيوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:{لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أَعْطى}. هذا لفظ أبي داود، والنسائي وزاد قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:{تدرونِ بمَ دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله ... } الحديث.
ولفظ ابن ماجه قريب من أبي داود لكن في أوله: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول. وزاد {وحدك لا شريك لك المنان} وفيه: {ذو الجلال والإكرام ... باسمه الأعظم}.
ولفظ الترمذي: اللهم لا إله إلا أنت المنان ... ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:{تدرون بم دعا؟ دعا الله باسمه الأعظم ... } ولم يذكر الترمذي وابن ماجه قوله: {ياحي ياقيوم}.