الفهارس: وتشمل فهرس الآيات، والأحاديث، والآثار، والأسماء والصفات، والأعلام، وغريب الحديث، والأماكن والقبائل، والألفاظ اللغوية، والمراجع، وجاء فهرس الموضوعات في أول البحث قبل المقدمة.
[منهج البحث]
سرت في هذا البحث في الخطوات الآتية:
[(١) الجمع]
وهي أولى مراحل البحث وقد تتبعت فيها أحاديث الكتب الستة حديثاً حديثاً لتحديد ما يتعلق بموضوع البحث، فحددت كل حديث مرفوع صريحاً ورد فيه اسم أو صفة أو فعل لله تعالى، وحرصت غاية الحرص على أن لايفوتني حديث منها، ثم تلا ذلك مرحلة تصوير تلك الأحاديث، ثم تصنيفها مرتبة بحسب الأسماء والصفات مع ترتيب أحاديث الأفعال على الحروف الهجائية، وبإحصاء سريع لها وجدت العدد كبيراً جداً حيث تجاوز عدد المتون ألف حديث، وهو عدد قابل للزيادة بإحصاء الأسانيد حيث يرد كثير من الأحاديث من أكثر من طريق، وباستشارة المشرف وبعض الأساتذة المتخصصين في هذا الفن اتفقت كلمتهم على ضرورة تقييد البحث بقيد يجعل العمل موافقاً للزمن المتاح لإنهاء البحث، فاستقر الأمر على الاقتصار في باب الصفات على المعنوية والخبرية منها، واستثناء صفات الأفعال. وأردت بهذا المصطلح ما جاء على صيغة الفعل مثل: يقول الله، ويضحك، ويأمر ... وغيرها مما يتحدث عن أفعال الله تعالى، ولم أقصد ما أطلق على بعض الصفات الطارئة المقرونة بأسبابها مثل: الرضا والمحبة والكلام ونحوها حيث تسمى صفات فعلية (١)
بل أدخلت ما جاء من هذه الصفات بغيرصيغة الفعل في باب الصفات؛ لأنها تدخل فيما يسمى الصفات المعنوية، وإنما استثنيت ما جاء منها ومن غيرها بصيغة الفعل.
[(٢) الترتيب]
اقتضت طبيعة البحث تقسيه إلى قسمين:
أولهما: لأحاديث أسماء الله تعالى.
وثانيهما: لأحاديث الصفات.
ثم ترتيب الأحاديث الواردة في كل قسم ترتيباً موضوعياً ـ من جهة ـ وحديثياً ـ من جهة أخرى ـ لخدمة شطري الموضوع، وبعد تفكير وبحث واستفسار استقر الأمر على سلوك ما نهجه ابن منده ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (التوحيد ومعرفة أسماء الله عز وجل) حيث رتبه بحسب الحروف الهجائية ـ ما أمكن ـ ولهذا الترتيب مزايا لا تخفى على طلبة العلم، ولذا رتبت الأسماء في مباحث بحسب الحروف الهجائية وكذا رتبت الصفات، ثم رتبت الأحاديث داخل كل اسم أو صفة ترتيباً
حديثياً راعيت فيه ترتيب العلماء للكتب الستة: فقدمت الأحاديث المخرجة في الصحيحين أو أحدهما بدءاً بما اتفق عليه البخاري ومسلم، ثم ما انفرد به البخاري، ثم ما انفرد به مسلم مع مراعاة ورود الحديث في كتب السنن بتقديم ما رواه الأربعة مع الشيخين أو أحدهما على ما رواه ثلاثة منهم ... وهكذا. ويلي ذلك الأحاديث التي تفرد بإخراجها أصحاب السنن الأربعة ولم يخرجها أحد الشيخين مراعية الترتيب المتقدم: فيقدم ما رواه الأربعة، ثم ثلاثة منهم، ثم اثنان،
(١) انظر بدائع الفوائد لابن القيم (١/ ١٥٩، ١٦٠)، المحاضرات السنية في شرح العقيدة الواسطية (١/ ٨٧).