للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{الفاطر، فاطر السموات والأرض}]

المعنى في اللغة:

الفَطْر: فتح الشيء وإبرازه، أو شقُّه.

والفطرة: الخلقة، وقيل: ما فطر الله عليه الخلق من معرفته سبحانه، ويقال: فطر الله الخلق يفطرهم: خلقهم وبدأهم (١).

المعنى في الشرع:

الله سبحانه فاطر السموات والأرض: مبتدعهما ومبتدئهما وخالقهما (٢).

وهو سبحانه فطر الخلق أي ابتدأ خلقهم (٣).

وهو سبحانه فاتق المرتتق ـ أي المتصل المتلاصق ـ من السماء والأرض حيث فتق هذه فجعل السماء سبعاً والأرض سبعاً، وفصل بينها بالهواء كما أنه فتق السماء بالمطر، والأرض بالنبات (٤).

وروده في القرآن:

جاء بلفظ: فاطر السموات والأرض في ستة مواضع منها قوله تعالى:

{قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [إبراهيم: ١٠].

وجاء كثيراً بلفظ: الفعل مثل فطركم، وفطرني، وفطرنا، وفطرهن.


(١) اللسان (فطر) (٦/ ٣٤٣٢ - ٣٤٣٥).
(٢) انظر: تفسير ابن جرير (١١/ ٢٨٢، ٢٨٣).
(٣) انظر: شأن الدعاء (١٠٣).
(٤) انظر: الحجة في بيان المحجة (١/ ١٦٠) تفسير ابن كثير (٥/ ٣٣٢)، الأسماء والصفات (١/ ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>