قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا أبو يوسف الصيدلاني محمد بن أحمد الرقّي ثنا محمد بن سلمة عن الفزاري عن أبي شيبة عن عبدالله بن عُكَيم الجهني عن عائشة قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دُعيتَ به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجتَ به فَرّجت} قالت وقال ذات يوم: {يا عائشة هل علمت أن الله قد دلني على الاسم الذي إذا دُعي به أجاب؟ } قالت فقلت: يارسول الله بأبي أنت وأمي فعلِّمنيه قال: {إنه لا ينبغي لك يا عائشة } قالت: فتنحيت وجلست ساعة، ثم قمت فقبلت رأسه ثم قلت: يارسول الله علِّمنيه، قال:{إنه لاينبغي لك ياعائشة أن أعلمك؛ إنه لا ينبغي لك أن تسألي به شيئاً من الدنيا} قالت: فقمت، فتوضأت، ثم صليت ركعتين، ثم قلت:"اللهم إني أدعوك الله، وأدعوك الرحمن، وأدعوك البر الرحيم، وأدعوك باسمائك الحسنى كلها، ماعلمتُ منها ومالم أعلم أن تغفر لي وترحمني." قالت: فاستضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:{إنه لفي الأسماء التي دعوتِ بها}.
التخريج:
جه: كتاب الدعاء: باب اسم الله الأعظم (٢/ ١٢٦٨، ١٢٦٩)
وقد تفرد به ابن ماجه: انظر: كنز العمال (٢/ ١٨٨، ٢٠٢)، المسند الجامع (٢٠/ ٢١٩، ٢٢٠)
لكن الطبراني روى في (الدعاء ٢/ ٨٣٤، ٨٣٥) جزءاً منه من طريق إسحاق بن أسيد عن رجل عن أنس بن مالك عن عائشة رضي الله عنها ولفظه: أنها قالت يارسول الله علمني اسم الله العظيم، فقال لها: قومي فتوضئي ثم ادعي حتى أسمع، قالت: ففعلت فقلت: " اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم، وباسمك العظيم الأعظم وباسمك الكبير الأكبر" فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أصبت والذي نفسي بيده} ثم رواه من طريق محمد بن عبدالله العصري عن غالب القطان عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه دخل على عائشة رضي الله عنها ذات غداة فقالت: بأبي وأمي يارسول الله علمني اسم الله الذي إذا دعي به أستجاب وإذا سئل به أعطى.
فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقامت وتوضأت فقالت:" اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت ومالم أعلم، وباسمك العظيم الذي إذا دعيت به استجبت، وإذا سئلت به أعطيت." فقال: {والله إنه لفي هذه الأسماء}