لاينفك العبد الصادق العبودية عن عبادة ربه في حياته كلها في خروجه من بيته ودخوله، وفي أكله وشربه، وفي نومه ويقظته، وفي مقارفته لأهله، ومعاملته للناس. وقد أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا النوع من العبادة وهو من عبادة الله ودعائه بأسمائه (١)، وهو داخل في عموم معنى الإحصاء لأسماء الله تعالى. وفي السنة جملة كبيرة من الأحاديث التي تحث على ذكر اسم الله تعالى في كل حال من الأحوال وهذه طائفة منها:
[الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما]
[ذكر اسم الله عند الوضوء]
٤ - (٢) ثبت فيه حديث جابر رضي الله عنه:
وهو حديث طويل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:{خذ يا جابر فصب عليَّ، وقل: باسم الله. فصببت عليه، وقلت: باسم الله، فرأيت الماء يتفور من بين أصابع رسو ل ... الله صلى الله عليه وسلم} رواه مسلم.
٥ - وجاء عند النسائي من حديث أنس رضي الله عنه:
قال: طلب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وَضوءاً، فقال صلى الله عليه وسلم:{هل مع أحد منكم ماء؟ فوضع يده في الماء ويقول: توضئوا باسم الله} قال: فرأيت الماء يخرج من بين أصابعه حتى توضئوا من عند آخرهم. وورد أن عددهم نحو من سبعين، وأصل الحديثين عند البخاري دون ذكر الشاهد.
التخريج:
م: كتاب الزهد: باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر (١٨/ ١٤٦).
س: كتاب الطهارة: باب التسمية عند الوضوء (١/ ٦١، ٦٢)، وصحح إسناده أبو إسحاق الحويني في (بذل الإحسان ٢/ ٣٣٩)، وقال البيهقي في (الكبرى ١/ ٤٣): " هذا أصح ما ورد في التسمية ".
وانظر: خ: كتاب المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام (٦/ ٥٨٠، ٥٨١).