(١) استحباب هذا الذكر عند وضع الميت في القبر، وقد ذكر الحديث جمع ممن عنوا بأحاديث الأحكام (بلوغ المرام/١٦٠) وشرحه (السبل ٢/ ١١٠)(المنتقى ومعه نيل الاوطار ٤/ ٨٠ - ٨٢)، واستحبه الفقهاء مستدلين بهذا الحديث. انظر:(المغني ٢/ ٤١٦)، (المجموع ٥/ ٢٥٦ - ٢٥٨).
[ذكر اسم الله عند الركوب]
٥٥ - ورد فيه حديث علي رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا مسدد
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا قتيبة
قالا ثنا أبو الأحوص ثنا أبو إسحاق الهمداني عن علي بن ربيعة قال: شهدت علياً رضي الله عنه وأُتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: {بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون}(١) ثم قال: الحمد لله ـ ثلاث مرات ـ ثم قال: الله أكبر ـ ثلاث مرات ـ ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي؛ فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك} فقيل: يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك، فقلت: يارسول الله من أي شيء ضحكت؟ قال:{إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفرلي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري} هذا لفظ أبي داود، وزاد الترمذي عند ذكر البسملة قوله:{بسم الله ـ ثلاثاً ـ ثم قال: الحمد لله ـ ثلاثاً ـ والله أكبر ـ ثلاثاً ـ} قلت من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ ... صنع كما صنعت ... وفيه قوله:{لَيعجب ... اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك}.
التخريج:
د: كتاب الجهاد: باب ما يقول الرجل إذا ركب (٣/ ٣٥).
ت: كتاب الدعوات: باب ما يقول إذا ركب الناقة (٥/ ٥٠١).
وأخرجه الترمذي في (الشمائل ١٩٠، ١٩١) عن قتيبة به.
ورواه البغوي في (شرح السنة ٥/ ١٣٩) من طريق الترمذي.