في قصة إسلامه وهو حديث طويل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم له:{ما يُفَرُّك أن تقول: لا إله إلا الله؟ فهل تعلم من إله سوى الله؟ قال: لا. ثم تكلم ساعة، ثم قال: إنما تفر أن تقول الله أكبر، وتعلم أن شيئاً أكبر من الله؟ قال: لا. وذكر إسلامه، ثم ذكر مجيء قوم فقراء، وحثه صلى الله عليه وسلم على الصدقة، وقوله: فإن أحدكم لاقي الله وقائل له ما أقول لكم ... } ثم قوله: {ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة، فإني لا أخاف عليكم الفاقة، فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة أكثر ما تخاف على مطيتها الَسَّرَق} رواه الترمذي، ورواه البخاري بدون ذكر أوله وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:{وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقولن: ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك؟ فيقول: بلى. فيقول: ألم أعطك مالاً، وأفضل عليك؟ فيقول: بلى ... } الحديث وروى مسلم شطراً منه.
التخريج ودرجة الحديث:
ت: كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة فاتحة الكتاب (٥/ ٢٠٢ - ٢٠٤) وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب.
وانظر: خ: كتاب المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام (الفتح ٦/ ٦١٠، ٦١١).
م: كتاب الزكاة: باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة، أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار (٧/ ١٠٠ - ١٠٢).
وقد حسن الألباني الحديث في (صحيح ت ٣/ ٢٠).
وأصله في الصحيحين، وقد رواه أحمد بذكر إسلام عدي في (المسند ٤/ ٣٧٨، ٣٧٩) من طريق عباد بن حبيش عن عدي رضي الله عنه.
وقال ابن الأثير في (جامع الأصول ٩/ ١١١، ١١٢): قد أخرج البخاري ومسلم منه طرفاً في معنى الصدقة، وأخرجه البخاري بلفظ آخر وزيادة ونقصان.
قال عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه: في سنده عباد بن حبيش لم يوثقه غير ابن حبان وباقي رجاله ثقات، وعباد قال فيه الذهبي في (الميزان ٢/ ٣٦٥): لا يعرف، وانظر (الكاشف ١/ ٥٢٩)، وقال ابن حجر في (التقريب ٤٨٠): مقبول.