[ذكر الشهادة في الدعاء]
٣٠٢ - حديث بريدة رضي الله عنه:
قوله: شكا خالد بن الوليد المخزومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم رب السموات السبع وما أظلَّت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلَّت، كن لي جاراً من شر خلقك كلهم جميعاً أن يفرط عليَّ أحد، أو أن يبغي عليّ، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، ولا إله إلا أنت} رواه الترمذي.
التخريج ودرجة الحديث:
ت: كتاب الدعوات: باب رقم (٩٠) (٥/ ٥٣٨، ٥٣٩) وقال: " هذا حديث ليس إسناده بالقوي، والحكم ابن ظهير قد ترك حديثه بعض أهل الحديث، ويُروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا من غير هذا الوجه ".
وقد رواه ابن عدي في (الكامل ٢/ ٦٢٨) وقال: " عامة أحاديث الحكم غير محفوظة ".
ورواه الطبراني في (الدعاء ٢/ ١٣٠٨، ١٣٠٩).
ومداره على الحكم بن ظُهير ـ مصغراً ـ وقد قال فيه ابن حجر: متروك رمي بالرفض، واتهمه ابن معين (التقريب/٢٦٢)، وانظر (التاريخ الكبير ٢/ ٣٤٥)، (الضعفاء للعقيلي ١/ ٢٥٩)، (المجروحين ١/ ٢٥٠) (الكامل ٢/ ٦٢٦)، (الكاشف ١/ ٣٤٤).
وقد قال النووي في (الأذكار/١٣٢، ١٣٣): " روينا في كتاب الترمذي بإسناد ضعيف، وضعفه الترمذي ".
وقال ابن حجر في أماليه على الأذكار كما في (الفتوحات ٣/ ١٨١): حديث غريب.
وقد روي الحديث مرسلاً كما ذكر الترمذي:
رواه ابن أبي شيبة في (المصنف ١٠/ ٣٦٥)
والطبراني في (الكبير ٤/ ١١٥)، وفي (الصغير ٢/ ٧٩، ٨٠) من طريق عبد الرحمن بن سابط عن خالد بن الوليد رضي الله عنه وهو منقطع بين عبد الرحمن وخالد فقد قيل: إنه لم يدركه، أو لم يسمع منه (تهذيب الكمال ١٧/ ١٢٤)، (التهذيب ٦/ ١٨٠).
فالإسناد ضعيف لانقطاعه قال الهيثمي: " رجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الرحمن لم يسمع من خالد، ورواه الطبراني بسند ضعيف بنحوه ". (مجمع البحرين ٧/ ٣٥١) (مجمع الزوائد ١٠/ ١٢٦)
لكن ابن حجر قال: " هذا مرسل صحيح الإسناد وكأنه الذي أشار إليه الترمذي " (الفتوحات ٣/ ١٨٢).