للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢) استحباب هذا القول لزائر القبور.

(٣) استحباب زيارة القبور، والسلام على أهلها والدعاء والترحم لهم (شرح النووي ٧/ ٤١ ـ ٤٥).

(٤) إثبات علم الله عز وجل، وأنه لايخفى عليه شيء.

المبحث السابع

أحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الراء

[{الرازق، ومعه الرزاق}]

المعنى في اللغة:

الرِّزق: عطاء الله جل ثناؤه، يقال: رزقه الله رزقاً (١).

والأرزاق نوعان: ظاهرة للأبدان كالأقوات، وباطنة للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم (٢)، والرزق: إباحة الانتفاع بالشيء على وجه يحسِّن ذلك (٣).

المعنى في الشرع:

الرازق والرزَّاق: الذي يرزق الخلق أجمعين، وهو الذي خلق الأرزاق، وأعطى الخلائق أرزاقها وأوصلها إليهم (٤).

وهو سبحانه المتكفل بالرزق والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها، وسع الخلق كلهم رزقُه ورحمته، فلم يختص بذلك مؤمناً دون كافر، ولاولياً دون عدو، يسوقه إلى الضعيف الذي لاحَيْل له كما يسوقه إل الجلد القوي ذي المرة السوي قال تعالى:

{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ} [العنكبوت: ٦٠].

وقد يوصل الرزق إلى العبد بسبب وبغير سبب ويكون بطلب وبغير طلب (٥).


(١) معجم مقاييس اللغة (رزق) (٢/ ٣٨٨).
(٢) اللسان (رزق) (٣/ ١٦٣٦، ١٦٣٧)
(٣) انظر: تفسير أسماء الله للزجاج (٣٨).
(٤) النهاية (رزق) (٢/ ٢١٩).
(٥) انظر: شأن الدعاء (٥٥، ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>