للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{السيد}]

المعنى في اللغة:

أصله من ساد يسود فهو سَيْود فقلبت الواو ياء ثم أدغمت. والسيادة تطلق على الحلم فالسيد هو الحليم، وقيل: إنما سمي السيد؛ لأن الناس يلتجئون إلى سواده (١).

ويطلق السيد أيضاً على: الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم والزوج، والرئيس، والمقدم والسخي.

وقيل: السيد هو الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع، المعطي ماله في حقوقه المعين بنفسه، وقيل: الذي لايغلبه غضبه وهو الحليم كما تقدم.

وسمى الله يحيى عليه السلام سيداً أي رئيساً وإماماً في الخير.

المعنى في الشرع:

الله السيد: أي هو مالك الخلق، والخلق كلهم عبيده (٢).

وهو سبحانه المحتاج إليه بالإطلاق ليس لمخلوق غنية عنه فلو لم يوجدهم لم يوجدوا، ولو لم يبقهم بعد الإيجاد لم يكن لهم بقاء، ولو لم يعنهم فيما يعرض لهم لم يكن لهم معين غيره فحق على الخلق أن يدعوه السيد دون سواه (٣).

وروده في القرآن:

لم يرد هذا الاسم في كتاب الله، وقد ورد في السنة.

١٥٤ - ورد فيه حديث عبد الله بن الشِخِّير رضي الله عنه:

قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا مسدد ثنا بشر ـ يعني ابن المفضل ـ ثنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن مُطَرِّف قال: قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا، فقال: {السيد الله تبارك وتعالى} قلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طَوْلاً، فقال: {قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجْرِينّكم الشيطان}

التخريج:

د: كتاب الأدب: باب في كراهية التمادح (٤/ ٢٥٥)


(١) معجم مقاييس اللغة (سود) (٣/ ١١٤).
(٢) اللسان (سود) (٤/ ٢١٤٤، ٢١٤٥).
(٣) انظر: الحجة في بيان المحجة (١/ ١٥٦)، الأسماء والصفات (١/ ٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>