[الشهادة سبب لحصول الإيمان]
٢٩٧ - ورد فيه حديث عبد الله بن معاوية الغاضري ـ من غاضرة قيس ـ رضي الله عنه:
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ثلاث من فعلهن فقد طَعِم طَعْم الإيمان: من عبد الله وحده، وأنه لا إله إلا الله، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه رافدة عليه كل عام، ولا يعطي الهرمة ولا الدرنة، ولا المريضة، ولا الشَّرَط اللئيمة، ولكن من وسط أموالكم؛ فإن الله لم يسألكم خيره، ولم يأمركم بشره} رواه أبو داود.
التخريج ودرجة الحديث:
د: كتاب الزكاة: باب في زكاة السائمة (٢/ ١٠٥، ١٠٦).
وإسناد أبي داود فيه انقطاع حيث رواه يحيى بن جابر ـ وهو الطائي: وهو ثقة أرسل كثيراً (التقريب/١٠٥٠) ـ وقد روى عن جبير بن نفير، وقال المزي: والصحيح أن بينهما عبد الرحمن بن جبير (تهذيب الكمال ٣١/ ٢٤٩) وقال المنذري في (مختصر د ٢/ ١٩٨): أخرجه منقطعاً، وذكره أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة مسنداً، وذكره أبو القاسم الطبراني وغيره مسنداً. قال الزيلعي في (نصب الراية ٢/ ٣٦٢): لم يصل أبو داود سنده، ووصله الطبراني والبزار.
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب ١/ ٥٨٦) وسكت عنه، وحسّنه المحقق.
وذكر في (التلخيص الحبير ٢/ ١٥٤، ١٥٥) أنه رواه الطبراني وجوّد إسناده (وقد سقطت من مخطوطة البدر المنير الورقة التي فيها هذا الحديث)
وقد رواه الطبراني في (الصغير ١/ ٢٠١). والبيهقي في (الكبرى ٤/ ٩٦) وزادا في السند عبد الرحمن ابن جبير بعد يحيى بن جابر، وذكر الطبراني التفرد في سنده. ومن طريقه رواه المزي في (تهذيب الكمال ١٦/ ١٦٤، ١٦٥) وقال: جوَّد الطبراني إسناده.
وذكر الألباني في (الصحيحة ٣/ ٣٧، ٣٨) انقطاع سند أبي داود وصحح إسناد الطبراني والبيهقي، وصحح الألباني الحديث في (صحيح الجامع ١/ ٥٨٤)، وفي (صحيح د ٢/ ٢٩٨).
والحديث ضعيف بإسناد أبي داود لانقطاعه لكنه متصل عند غيره والله أعلم.
شرح غريبه:
رافدة عليه: من الرفد وهو الإعانة، ومعناه: أنه يعطي الزكاة، ونفسه تعينه على أدائها بطيبها (النهاية/رفد/٢/ ٢٤١) وعدم حديثها له بالمنع (الترغيب والترهيب ١/ ٥٨٦).
الشَّرَط: الرذيلة من المال: كالمسنة والعجفاء ونحوهما، وقيل: صغاره وشراره (النهاية/شرط/٢/ ٤٦٠)، (الترغيب والترهيب ١/ ٥٨٦).