ثبت فيه حديث أبي هريرة وورد فيه حديث معاذ رضي الله عنهما:
٥٠٢ - (٢٤٢) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي} رواه مسلم.
٥٠٣ - حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه:
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء} رواه الترمذي.
التخريج:
م: كتاب البر والصلة والآداب: باب فضل الحب في الله تعالى (١٦/ ١٢٣).
ت: كتاب الزهد: باب ما جاء في الحب في الله (٤/ ٥٩٧، ٥٩٨) وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
شرح غريبه:
الظل: جاء في رواية: {ظل عرشي} وظاهره أنه في ظله من الحر والشمس ووهج الموقف وأنفاس الخلق. وقيل: كفه عن المكاره، وإكرامه وجعله في كنفه وستره ومنه قولهم السلطان ظل الله في الأرض، أو الظل: عبارة عن الراحة والنعيم يقال: في عيش ظليل أي طيب (شرح النووي ١٦/ ١٢٣)(شرح الأبي ٧/ ٢٢).
الفوائد:
(١) فيه دليل لجواز قول الإنسان: " الله يقول "وهو الصواب الذي عليه العلماء كافة وقد جاء عن بعض السلف كراهة ذلك وأنه لا يقال: يقول الله، بل يقال: قال الله، والصواب: الجواز، وقد جاء في القرآن:{والله يقول الحق}[الأحزاب: ٤] وفي أحاديث صحيحة كثيرة (شرح النووي ١٦/ ١٢٣).
(٢) يحتمل أن في القيامة ظلالاً بحسب الأعمال تقي أصحابها حر الشمس والنار وأنفاس الخلائق ولكن ظل العرش أعظمها وأشرفها يخص الله به من يشاء من عباده الصالحين ومن جملتهم المتحابون في الله، ويحتمل أنه ليس هناك إلا ظل العرش يستظلون به أجمع، ولما كان ذلك الظلال لا ينال إلا بالأعمال وكانت الأعمال تختلف فحصل لكل واحد ظله فظله من ظل العرش بحسب عمله وسائر المؤمنين شركاء في ظله (شرح الأبي ٧/ ٢٢).