للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(أ) الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما]

٦٨٤ - (٣٣٨) حديث عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن}

وفي لفظ: {إن في الجنة خيمةً من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمنون، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من كذا آنيتهما وما فيهما وما بين القوم ... } رواه البخاري بهذين اللفظين، ومسلم بالأول والترمذي باللفظين وفصلهما، وابن ماجه بالأول وعندهما {رداء الكبرياء}.

التخريج:

خ: كتاب التفسير سورة الرحمن: باب {ومن دونهما جنتان}

ثم باب {حور مقصورات في الخيام} (٦/ ١٨١، ١٨٢) (الفتح ٨/ ٦٢٣، ٦٢٤).

كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة} (٩/ ١٦٢) (الفتح ١٣/ ٤٢٣).

م: كتاب الإيمان: باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة لربهم سبحانه وتعالى (٣/ ١٦).

ت: كتاب صفة الجنة: باب ما جاء في صفة غرف الجنة (٤/ ٦٧٣، ٦٧٤) وقال: حسن صحيح، وفي نسخة (تحفة الأحوذي ٧/ ٢٣٤) قال: هذا حديث صحيح.

جه: المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية (١/ ٦٦، ٦٧).

شرح غريبه:

جنة عدن: الجنة دار النعيم في الآخرة من الاجتنان وهو الستر لتكاثف أشجارها وتظليلها بالتفاف أغصانها (النهاية/جنن/١/ ٣٥٧) وجنة عدن من عدن إذا أقام: أي جنة إقامة يقال: عَدَن بالمكان يَعدِن عَدْناً إذا لزمه ولم يبرح منه (النهاية/عدن/٣/ ١٩٢).

الفوائد:

(١) إثبات الحجب لله تعالى فهو سبحانه احتجب بالنور، وبالنار وبما شاء من الحجب ولو كشف عن وجهه الكريم الحجاب لما قام لنوره شيء من الخلق، لكنه تعالى في الدار الآخرة يكمل خلق المؤمنين ويقويهم على النظر إليه فيتنعمون بذلك بل هو أعلى نعيمهم في الآخرة.

(٢) تفاوت منازل الجنة ودرجاتها فبعضها أعلى من بعض حساً ومعنى فمنها ما يكون بناؤها من الذهب وأوانيها، والذهب أعلى المعادن وأنفسها لدى المخاطبين بالقرآن عند نزوله، ويجوز أن يكون فيها ما هو أعلى من الذهب وأرفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>