[(ب) الأحاديث الواردة في السنن الأربعة]
٧٦٧ - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان عن قتادة عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {رصُّوا صفوفكم، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحَذَف}.
وقال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المُخَرَّمي قال حدثنا أبو هشام قال حدثنا أبان قال حدثنا قتادة قال حدثنا أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: {راصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفس محمد بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف كأنها الحَذَف}.
التخريج:
د: كتاب الصلاة: تفريع أبواب الصفوف: باب تسوية الصفوف (١/ ١٧٦).
س: كتاب الإمامة: حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها (٢/ ٩٢).
ورواه البغوي في (شرح السنة ٣/ ٣٦٨، ٣٦٩)
والبيهقي في (الكبرى ٣/ ١٠٠)
كلاهما من طريق أبي داود.
وروه ابن خزيمة في (صحيحه ٣/ ٢٢)
ومن طريقه ابن حبان في (صحيحه ١٤/ ٢٥١)، ورواه من طريق آخر في (٥/ ٥٣٩)
ثلاثتهم من طريق مسلم بن إبراهيم به، وقرن ابن حبان شعبة بأبان.
ورواه أحمد في (المسند ٣/ ٢٦٠، ٢٨٣) من طريق أبان به.
دراسة الإسناد:
الطريق الأول: رجال إسناده عند أبي داود:
(١) مسلم بن إبراهيم: تقدم، وهو الفراهيدي، وهو ثقة مأمون. (راجع ص ٢٥٩)
(٢) أبان: هو ابن يزيد العطار، البصري، أبو يزيد. قال أحمد: ثبت في كل المشايخ، وقال: هو أثبت من عمران بن القطان، وفي رواية: لا بأس به، وما أقربه من همام. وقال ابن معين: ثقة، وقال: كان يحيى بن سعيد يروي عنه ولا يروي عن همام، وكان همام عندنا أفضل من أبان. وما روي أن يحيى بن سعيد قال: لا أحدث عنه، رده الذهبي في موضع لضعف أحد رواته، وفي موضع آخر قال: إن صحَّ فقد كان لايروي عنه، وتغير اجتهاده، وقد قال ابن معين: مات وهو يروي عنه. وقال أبو حاتم: أبان أحب إلى من شيبان ومن أبي هلال، وفي يحيى بن أبي كثير أحب إلى من همام.
وقال العجلي والنسائي: ثقة، وزاد العجلي: كان يرى القدر، ولايتكلم فيه.
وقال ابن عدي: حسن الحديث متماسك، يكتب حديثه، وله أحاديث صالحة عن قتادة وغيره وعامتها مستقيمة وأرجو أنه من أهل الصدق. اختلف في رواية البخاري عنه فأثبتها المزي، وتعقبه ابن حجر بأنه لم يذكره أحد ممن صنف في رجال البخاري من القدماء، وأنه لم يجد عنده إلا أحاديث