للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{المقت}]

ويتعلق بالبغض لأنه أشد الإبغاض أو البغض (١).

٤٩٠ - وورد فيه حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه:

قال ابن ما جه رحمه الله تعالى: حدثنا عبدالوهاب بن الضحاك ثنا بقية بن الوليد عن معاوية ابن يحيى (٢) عن مكحول وسليمان بن موسى عن واثلة الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {من باع عيباً لم يبينه لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه}.

التخريج:

جه: كتاب التجارات: باب من باع عيباً فليبينه (٢/ ٧٥٥)

وقد انفرد به ابن ماجه: انظر (الجامع الكبير للسيوطي ٦/ ١٢٥)، (المسند الجامع ١٥/ ٦٦١). واللفظ الوارد في المجردة، وفي الطبعة الهندية بحاشية السيوطي (١٦٢)، وفي نسخة السنن بشرح السندي (٢/ ٣٢)، وفي نسخة الزوائد (٣١٠) لكن فيه: {مقت من الله} وذكر المناوي في الفيض (٦/ ٩٢) انه رأى في سنن ابن ماجه {من باع عبداً بعيب لم يبينه لم يزل في مقت الله} وهذا اللفظ خاص والآخر عام

وللحديث طريق أخرى ذكرها ابن أبي حاتم في (العلل ١/ ٣٩٢) حيث سأل أباه عن رواية يزيد بن عبدربه عن بقية به وزاد بين معاوية ومكحول: العلاء بن الحارث، ولم أجد من خرّجه.

دراسة الإسناد:

(١) عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان العُرْضي ـ بضم المهملة وسكون الراء بعدها معجمة ـ أبو الحارث الحمصي، نزيل سَلَمية. قال البخاري والنسائي: عنده عجائب. وقال ابن أبي حاتم: ترك أبي حديثه والرواية عنه، وقال: كان يكذب. وقال أبو اليمان: لايكتب عنه هذا قاص. وقال محمد بن عوف: قيل لي: إنه أخذ فوائد أبي اليمان فكان يحدث به عن إسماعيل بن عياش، وحدث بأحاديث كثيرة موضوعة فخرجت إليه فقلت: ألا تخاف الله؟ . فضمن لي أن لايحدث بها فحدث بها بعد ذلك.

وقال عبدان: كان محمد بن عوف يحسن القول فيه؛ ولعله كان كذلك قبل اطلاعه على روايته أحاديث موضوعة والله أعلم. وقال أبو داود في موضع: غير ثقة ولا مأمون، وفي آخر: كان يضع الحديث.

وقال النسائي: ليس بثقة، متروك. وقال العقيلي: متروك الحديث. وقال الدارقطني، والبيهقي: متروك.


(١) * لسان العرب (مقت/٧/ ٤٢٤٢)، (النهاية/ مقت/٤/ ٣٤٦) وذكر الطيبي أنه أشد الغضب (شرح الطيبي ٦/ ٨٥).
(٢) ** تصحف في (مصباح الزجاجة ٣/ ٣٠) إلى معاوية بن حكيم، والصواب في المجردة كما في نسخة (تحفة ... الأشراف ٩/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>