قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا أبو مودود عمن سمع أبان بن عفان.
وقال: حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي ثنا أنس بن عياض قال: حدثني أبو مودود عن محمد بن كعب.
وقال الترمذي وابن ماجه رحمهما الله تعالى: حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا عبدالرحمن بن أبي الزناد عن أبيه.
كلاهما عن أبان بن عثمان يقول سمعت عثمان ـ يعني ابن عفان ـ يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {من قال بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم ـ ثلاث مرات ـ لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ـ ثلاث مرات ـ لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي} هذا لفظ أبي داود في الطريق الأول، وأحال الثاني عليه قال: نحوه.
ولفظ الترمذي:{ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ـ ثلاث مرات ـ لم يضره شيء}.وعند ابن ماجه مثله، وفي آخره:{فيضرَّه شيء}.
وورد بعد رواية الحديث قول الراوي: فأصاب أبان بن عثمان الفالج، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه، فقال له:" مالك تنظر إلىَّ؟ فوالله ما كذبت على عثمان، ولاكذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها." وهو عند أبي داود في الطريق الأول، أما الثاني فلم يذكر فيه قصة الفالج. وعند الترمذي وابن ماجه قوله: فكان أبان أصابه طرف فالج، وفيه قوله للرجل: أما إن الحديث كما حدثتك، ولكن لم أقله يومئذ ليُمضي الله عليّ قدره.
التخريج:
د: كتاب الأدب: باب مايقول إذا أصبح (٤/ ٣٢٥، ٣٢٦).
ت: كتاب الدعوات: باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى (٥/ ٤٦٥).
جه: كتاب الدعاء: باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى (٢/ ١٢٧٣).