للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{المحيي، المميت}]

المعنى في اللغة:

الحياة خلاف الموت، ويسمى المطر حياً لأن به حياة الأرض (١).

الموت: خلاف الحياة، والمَوتان: الأرض لم تُحْىَ بعد بزرع ولا إصلاح، وكذلك الموات (٢).

المعنى في الشرع:

الله سبحانه هوالمحيي الذي أحيا الخلق بأن خلق فيهم الحياة حيث أحيا النطفة الميتة فأخرج منها النسمة الحية، وأحيا الموات بإنزال الحيا، وإنبات العشب، وعنهما تكون الحياة، وهو يحيي القلوب بنور المعرفة وهو المميت الذي يميت الأحياء ويوهي بالموت قوة الأصحاء الأقوياء.

وهو سبحانه الذي خلق الموت والحياة لا خالق سواه وقد تمدح سبحانه بالإماته كما تمدح بالإحياء؛ ليعلم أن مصدر الخير والشر والنفع والضر من قِبله، وأنه لاشريك له في الملك وفد استأثر بالبقاء، وكتب على خلقه الفناء (٣).

ورودهما في القرآن:

لم يردا بلفظ الاسم مفرداً وجاء محيي مضافاً في قوله تعالى:

{إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى} [فصلت: ٣٩]

وجاء بصيغة الفعل كثيراً ومن ذلك قوله تعالى:

{وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} [الحج: ٦٦].

{وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (٤٤)} [النجم: ٤٤].


(١) معجم مقاييس اللغة (حي) (٢/ ١٢٢)، لسان العرب (حيا) (٢/ ١٠٧٥).
(٢) معجم مقاييس اللغة (موت) (٥/ ٢٨٣)، اللسان (موت) (٧/ ٤٢٩٤ - ٤٢٩٧).
(٣) تفسير أسماء الله للزجاج (٥٦)، شأن الدعاء (٧٩، ٨٠)، اشتقاق أسماء الله للزجاجي (١٤٠)، الاعتقاد (٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>