كانت ليلة خروجه إلى الجن وقراءته عليهم فيجمع بينها بأن الرؤيا على وصف ابن مسعود، فلما رجع صلى الله عليه وسلم إلى منزله خرج على أصحابه فقصها، وما عدا ذلك فليس فيه منافاة.
شرح غريبه:
المائدة: الخوان الذي يؤكل عليه، وقيل: لايقال له مائدة إلا إذا كان عليه طعام، وقيل هي اسم للطعام نفسه (المشارق/ميد/١/ ٣٩١).
مأدبة: هي الطعام الذي يصنعه الرجل يدعو إليه الناس (النهاية/أدب/١/ ٣٠).
الفوائد:
(١) فيه تمثيل المعنى المعقول في صورة الأمر المحسوس؛ ليكون أوقع تأثيراً في النفوس (تحفة الأحوذي ٨/ ١٥٥).
(٢) أنه في هذا المثل جعل المقصود هو المائدة وهي ما يؤكل ويشرب، وفيه رد على الصوفيه الذين يقولون لا مطلوب في الجنة إلا الوصال، والجنة فيها جماع الشهوات الجسمانية والنفسانية والمعقولة والمحسوسة (العارضة ١٠/ ٢٩٨). ورد ابن حجر بقوله: ليس ما ادعاه من الرد بواضح (الفتح ١٣/ ٢٥٧).
(٣) استُدل به على أن التعبير إذا وقع في المنام اعتمد عليه، لكنه يحتمل الاختصاص بهذه القصة؛ لأن الرائي هو النبي صلى الله عليه وسلم والمرئي الملائكة فلا يطرد في حق غيرهم (الفتح ١٣/ ٢٥٥).
(٤) أن حكم العبد مع مولاه أنه إذا لم يجب الدعوة استحق العقوبة (العارضة ١٠/ ٣٠٠).
[{المليك}]
ورد فيه حديث أبي هريرة، وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وحديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنهم: